| رجل بريطاني يعثر على رسالة مخفية داخل جدار منزله ويفك اللغز.. تنتمي لزمن آخر

أصبح طلاء الجدران قديمًا، تصدعات عديدة امتلأ بها المنزل القديم، ليقرر صاحب المنزل تجديده بالكامل، ولكن كان القدر يخبئ له مفاجأة لم يتوقعها على الإطلاق، فداخل الجدران كان هناك شئ من زمن آخر لم يعد ينتمي إلى عصرنا الحالي.

يحكي «مات ستريتفيلد»، والذي يعيش في منطقة نيوكاسل البريطانية، أنه قرر أن يجدد منزله ويعيد تصميمه، عندما عثر على زجاجة ظلت مخبأة بين الجدران لأكثر من 50 عامًا، وتحوي بداخلها على رسالة قديمة: «شعرت بالذهول بعدما شاهدت الرسالة التي تنتمي إلى زمن آخر، وتساءلت عن السر، الذي قد يدفع أحد لإخفائها بذلك الشكل»، بحسب حديثه لصحيفة «ذا صن» البريطانية.

«دائمًا نسمع عن أسطورة الرسائل في زجاجة، لكني لم أعتقد أبدًا أني سأجد واحدة بين جدارين في منزلي».. الرسالة الورقية تعود إلى 5 أبريل عام 1974، إذ كتبها اثنان من عمال «الجبس» الذين شاركا في بناء المنزل، وتتضمن ملاحظات حول التحويل من نظام القياس الإمبراطوري القديم إلى نظام القياس المتري، بالإضافة إلى أن زجاجة الحليب نفسها كانت من أوائل الزجاجات التي يحتوي الملصق الخاص بها على حجمها بالملليمتر في أمر يحدث لأول مرة».

صاحب الرسالة: كانت توثيقًا لطريقة حساب لم يعرفها الكثيرون 

واستطاع «مات»، تتبع أحد كاتبي الرسالة، ويدعى «رود نيدري»، وعمره 66 عامًا حاليًا، وبسؤاله عن سر الاحتفاظ بالرسالة القديمة داخل الحائط، أجاب: «كتبنا الرسالة التي احتوت كيفية تحويل وحدات القياس من النظام الإمبراطوري إلى المتر والملليمتر، في وقت لم يكن الكثيرون يستخدمون وحدات القياس المترية ويعتمدون على القياس الإمبراطوري، ولا يعرفون كيفية استخدامها بالقياسات الصحيحة، وأردنا توثيق ذلك، بالإضافة إلى توثيق الأجر الذي كان متوقعًا أن نأخذه في تلك الفترة وهو 106 دولارات، نظير عملنا بالطريقة القديمة في بناء المنزل والاحتفاظ بزجاجة اللبن التي أنتجت لأول مرة بالملليمتر».

شعر «رود» بالسعادة بعثور «مات» على تلك الرسالة، إذ أن طريقة القياس المترية كانت مقتصرة على أشخاص معينين، ولم يكن هناك الكثيرون ممن يستطيعون القياس بالملليمتر والمتر مثلما يحدث الآن ويعتمدون على الطريقة الإمبراطورية، والزجاجة هي من اوائل وحدات القياس التي استخدمناها: «سأعيد الزجاجة إلى مكانها في الجدار بمجرد إعادة بنائه، لأنها تذكار خاص على طريقة غير تقليدية، وقطعة أثرية من التاريخ».