مجموعة بسيطة من الأواني والأطباق متراصة فوق ترابيزة متهالكة، وبعض الأغراض داخل دولاب تخزين عانى من آثار الترميم، فلم يتبق منه سوى رفين خشبيين، تضع عليهم ربة المنزل بعض الأغراض، حيث تتزاحمهم كل أغراض المطبغ دون تنظيم أو استيعاب لها بالمكان، فلم يكن حلمها سوى مطبخ جديد، بدل ذلك الذي عفى عليه الزمن منذ سنوات عديدة، لتطلب المساعدة بتغيير مطبخها عبر منشور على «فيسبوك»، ليتم تدواله بشكل سريع، ويتحقق ما تتمناه في غضون 48 ساعة فقط.
«عبد الرحمن» يتطوعون بنشر حالة السيدة
يروى عبد الرحمن خميس، 25 عامًا، خريج كلية هندسة المطرية، تفاصيل القصة التي كان بطلها الخفي، بعد أن نشر عبر صفحته الشخصية منشور، لسيدة تطلب المساعدة لتغيير مطبخها القديم، فليدفعه حبه إلى عمل الخير للتطوع رفقة مجموعة من أصدقائه، لمحاولة مساعدة تلك الأسرة، بتغيير مطبخها.
فرحة عارمة لأسرة بسيطة
تتكون الأسرة من 5 أفراد، أم مصابة ببعض المشكلات الصحية في يدها، بالإضافة إلى أب يعمل كهربائي، يضطره عمله إلى قضاء بعض الأيام خارج المنزل، لإنهاء الأعمال التي تطلب منه، و3 أطفال لم يتجاوز عمر أكبرهم 8 أعوام.
ويحاول «عبد الرحمن» عبر صفحته الشخصية، مساعدتها بنشر المنشور الخاص بطلبها، بتوفير مطبخا بديلًا للمتهالك، ليتم التواصل بعد 48 ساعة من النشر، من خلال أحد الأشخاص، لمساعدة تلك الأسرة: «نزلت البوست، ولقيت حد من الناس كلمني، وقالي إنه مستعد يقدم مساعدة للأسرة دي، ومكان الأسرة كان في الجيزة، والمتبرع ده من الرحاب، وفعلا راح عدد من المتطوعين، وكانوا صايمين اليوم ده، وجابوا المطبخ، واليوم اللي بعده على طول، تم تركيبه في منزل الأسرة».
رد ربة المنزل بعد تركيب المطبخ
سيطرت حالة من الفرحة على ربة المنزل البسيطة، فلم تتمالك السيدة نفسها، وبدأت تتفوه بعدد من الكلمات، عبرت من خلالها عن سعادتها: «أنا مبسوطة قوي أن زوجي هيرجع من الشغل يلاقي المطبخ منور البيت، الحمد لله، بجد ربنا يكرم اللي عمل كده، ويوفقه في حياته».