بعد 45 عامًا من الغياب والاعتقاد بأنه فارق الحياة وأصبحت ذكراه طقسًا سنويًا معتادًا، تبدل الأمر تمامًا بعد اكتشاف أسرة رجل أنه لم يمت ومازال على قيد الحياة.
في عام 1976 غادر «ساجد ثانجال» عندما كان في العشرينات من العمر، مسقط رأسه ومنزل عائلته في الهند، متوجهًا إلى الخليج العربي بصحبة الممثلة الهندية الشهيرة راني شاندرا التي كان يعمل لديها، وبعد تحطم الطائرة، لم يستطع العودة خالي الوفاض ليبدأ رحلة كفاح في أبو ظبي، ويصبح ذو شأن ويعود بعد ذلك إلى مومباي ويؤسس شركة باسمه.
التقى «ساجد» شقيقه محمد يوم الأربعاء الماضي بعد انتشار الأنباء بوجوده على قيد الحياة، ليعودا معا إلى المنزل يوم السبت الماضي.
سر نجاة «ساجد» من تحطم الطائرة
كان «ساجد» يعمل مع راني شاندرا في الخليج، ومن المفترض أن يركب الطائرة مع أفراد فرقته، إلا أنه كان الناجي الوحيد من أفراد فرقته، بعدما قرر عدم الذهاب معهم، ولكن يبدو أن صدمة وفاة أصدقائه كان لها تأثير نفسي كبير على الرجل، وفقا لما أوضحه «فيليب»، مؤسس إحدى الجمعيات الخيرية والإنجيلية، الذي قدم المأوى للرجل، مضيفًا: «ساجد عانى من ضغوط ما بعد الصدمة وما يرتبط بها من مشاكل نفسية بعد الحادث، الذي توفي فيه صديقه المقرب».
كيف استقبلت أسرة ساجد نبأ عودته؟
فرحة عارمة وسعادة طاغية شعرت بهم الأسرة المكونة من 7 أشقاء ووالدته، ليستقبلوه بالزغاريد والأحضان وسط بهجة كبيرة بنجاته من موت محقق.
وأكدت والدته «فاطيمة»، أنها تشعر بالفرحة لعودة ابنها البالغ حاليًا من العمر 70 عامًا سالمًا إليها بعد 45 عامًا ظنت فيها أنها فقدته إلى الأبد، وأن والده توفي في عام 2012، وكانت تتمنى أن يكون موجودًا ليسعد بعودة ابنه.