يلهث من أقل مجهود، لا يستطيع التنفس بشكل طبيعي، الصعود إلى السرير أصبح أمرًا متعبًا، معاناة مريرة عاشها أب لثلاثة أطفال مع مرض السمنة المفرطة، إذ تحولت حياته إلى جحيم، ضاعفه نظرات التنمر من الكثيرين بسبب شكل جسده، لتكون جائحة كوورنا بمثابة جرس إنذار بالنسبة إليه.
يحكي جوشوا سويجر، أنه في يناير 2020 شارك في برنامج أمريكي شهير للمسابقات باسم «jeopardy»، إذ كان معروفا بوزنه الزائد الذي بلغ في ذلك الوقت 181 جرام، لدرجة عدم قدرته على إيجاد ملابس تناسب حجمه وشكله: «كنت أمتلك شركة سياحة، ولم أكن أعاني من زيادة في الوزن فقط بل السمنة المفرطة التي كادت أن تفسد حياتي».
كورونا والسمنة تدمر حياة أب لثلاثة أطفال
لم تكن اللياقة البدنية وممارسة الرياضة ضمن أولويات الأب الثلاثيني، ولكن مع تفشي جائحة كورونا في العالم وفرض قرارات الإغلاق التام ووقف حركة السياحة، خسر عمله: «شركة السياحة الخاصة بي فشلت بسبب تراجع السياحة والإغلاق، تبعها إفلاس العديد من الشركات الشهيرة، لأجد نفسي من صاحب أعمال إلى شخص مضطر للبحث عن أي فرصة عمل للإنفاق على أسرتي»، بحسب حديثه لشبكة «سي إن إن» الأمريكية.
أثناء ارتدائه حزام البنطال الخاص به، لفت نظر «جوشوا» منظر بطنه والدهون الزائدة وشكل جسده وأنه حتى لا يستطيع إغلاق الأزرار دون أن يلهث بصعوبة، ليقرر في تلك اللحظة استعادة حياته مجددًا: «لم أشعر أنني بهذا الحجم الكبير حتى نظرت في المرآه، وقررت التغير وفقدان الوزن».
«جوشوا» من السمنة المفرطة لمدرب لياقة بدنية
ممارسة الرياضة وتمارين اللياقة البدنية، أصبحت روتينًا يوميًا للأب الثلاثيني، إذ بدأ رحلة لإنقاذ الوزن استمرت لحوالي، عبر مراقبة نظامه الغذائي، وممارسة تمارين سهلة مع أطفاله في حديقة عامة بجوار منزله في الولايات المتحدة الأمريكية، ليخسر النسبة الزائدة لديه ويصبح وزنه حاليا 90 كيلو جرام: «أصبح جسمي حاليا عبارة عن عضلات وليس دهون، وأحاول القيام بنزهة مرة أو مرتين في الأسبوع، أنا متأكد من أنه خلال 5 أو 6 سنوات أخرى، كنت سأشهد بعض المشكلات الصحية الخطيرة جدًا، لا أعتقد أنني كنت سأفعل هذا دون الجائحة».
غيرت تلك الرحلة حياة «جوشوا» تماما، إذ أنه منذ حوالي عام أصبح يعمل حاليا مدرب شخصي ولياقة بدنية، ليدعم الجميع نحو تحسين حياتهم ومساعدتهم على فقدان الوزن وعيش حياة صحية سليمة.