حكايات عدة تقشعر لها الأبدان، أبطالها ضحايا زلزال مدمر ضرب تركيا فجر أمس الاثنين، بينها قصة أب تركي جلس بجوار أنقاض منزله المنهار، يمسك يد ابنته التي فارقت الحياة وبقي جسدها تحت ركام العقار، وكأن لسان حاله يسأل دون أن ينطق حرفا، «أي وداع هذا يا ابنتي؟».
الفتاة عمرها 15 عاما ولقت مصرعها نتيجة الزلزال المدمر
بقي الأب التركي الذي يدعى «مسعود هانسر»، ممسكا بيد ابنته «إرماك» صاحبة الـ 15 عاما، بعد أن لقيت حتفها نتيجة سقوط مبنى سكني كانت تقطنه في منطقة كهرمان مرعش بسبب الزلزال المدمّر، بحسبما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
صورة الأب انتشرت بشكل سريع على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاطف معها الجميع، وانهال التعليقات تواسي الأب في مصابه، كان بينها: «لا حول ولا قوة إلا بالله»، و«اللهم لا تبتلينا بما لا نسطتيع عليه صبرا»، و«الله يعينك ويطبطب على قلوبكم».
وما زال الحزن يسيطر على العالم بسبب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا أمس، وظهرت عدة مشاهد مأساوية أبكت الجميع، بينها انهيار المباني السكنية، وطفلة تمسك بيد شقيقتها تحت الأنقاض أملا في نجاتها، وأب فقد زوجته وطفلتيه، وسيدة أنجبت رضيعتها تحت الأنقاض، قبل أن تفارق الحياة.
زلزال تركيا وسوريا
وضرب زلزال تركيا وسوريا أمس، وبلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، الأمر الذي أدى إلى انهيار العديد من المنازل السكنية وهروب المواطنين إلى الشوارع بالتزامن مع حالة من الطقس السيئ.