أكثر من 10 ساعات قضاها رجل يبغ من العمر 57 عامًا في مياه البحر، لا يملك سوى إرادته ورغبته في الحفاظ على حياته، ورغم التعب الشديد الذي شعر به إلا أنه واصل السباحة أملًا في النجاة والوصول إلى اليابسة بعد تحطم الطائرة التي كان يستقلها، ليكتب له عمرًا جديدًا بعد نجاته من التحطم والغرق.
يحكي سيرج جيلي، وزير الشرطة في مدغشقر تفاصيل سباحته لأكثر من 21 ساعة متواصلة في البحر: «كنت اتفقد حادث غرق قارب ركاب عندما تحطمت الطائرة التي استقلها»، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.
الوزير سبح لأكثر من 12 ساعة متواصلة
وظهر «جيلي» وهو على متن نقالة ويحاول التقاط أنفاسه بعد المجهود المضني الذي بذله في السباحة: «أنا بخير، وقتي لم يحن بعد»، وكان الوزير يستقل الطائرة مع مسؤولين أمنيين آخرين، في طريقهم إلى مهمة استكشاف منطقة في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد غرق فيها قارب ركاب، إذ بلغ عدد الوفيات في الحادث نحو 39 شخصًا، عندما تعرضت الطائرة لحادث وتسبب في تحطمها لتهوى في البحر.
واضطر وزير الشرطة البالغ من العمر 57 عامًا، إلى السباحة لأكثر من 12 ساعة للوصول إلى الخط الساحلي، ووصل هو وزميله من رجال الشرطة إلى اليابسة في بلدة ماهامبو الساحلية بشكل منفصل، ولم يصب بأي أذى.
ويعاني «جيلي» من انخفاض حاد في درجة الحرارة ولكن دون أي إصابات جسيمة: «كلا الناجين تمكنا من إخراج نفسيهما من مقعديهما في الطائرة، ولا يزال البحث جاريًا عن الآخرين»، بحسب رئيس سلطة الميناء جان إدموند راندريانانتينا.
الوزير استخدم مقعد الطائرة للنجاة
ولم يعرف سبب تحطم الطائرة التي كانت تقل الوزير لتفقد موقع غرق سفينة، وأشاد رئيس الشرطة زافيسامباترا رافوافي، بقدرة التحمل التي يتمتع بها وزير الدولة لشؤون الشرطة في البلاد، وقال للصحافة إنه استخدم أحد مقاعد المروحية كأداة للتعويم: «بسبب مواظبته على ممارسة الرياضة، وأعصابه الفولاذية تمكن جيلي من النجاة».