| رحالة تسافر من مصر إلى جنوب أفريقيا برا.. وحرب السودان تعطل مسيرتها

تركت منزلها في القاهرة منذ الأول من شهر يناير الماضي، وقررت السفر إلى جنوب أفريقيا برًا لمدة عام كامل، رحلة طويلة خاضتها الفتاة المصرية لتعيش حياة جديدة، وتتعرف على ثقافات دول أفريقيا، التي تولي اهتمامًا كبيرًا بها، وأثناء رحلتها، توقفت في السودان، بعد أن وصلت هناك واندلعت الحرب، لتنتظر الفرصة المناسبة لاستكمال رحلتها حتى جنوب أفريقيا.

الفتاة المصرية، خديجة منصور، عمرها 27 عامًا، درست علم النفس السيكولوجي وعلم الإنسان، اهتمت بثقافة أفريقيا، ولم يخطر على بالها فكرة السفر إليها مُطلقًا، إلا عندما سافرت إلى إثيوبيا صدفة مع صديقتها، تحكي لـ«»، «انبسطت لما سافرت إثيوبيا، ومن وقتها جه في بالي فكرة السفر، وبحثت عنها كتير وشوفت السفرية اتكررت مع ناس تانية، وبتخرج منها سليمة وكويسة، وإن الرحلة ممكنة والطريق لها مدروس وناس كتير دارسينه».

عادت من رحلتها إلى إثيوبيا مع صديقتها، لتقرر خوض المغامرة، التي بدأتها منذ يناير الماضي، وتستمر لمدة عام، وقبل الرحلة، استمرت عام آخر في التجهيز لها، «رجعت مصر وقررت أجهز نفسي كفاية للرحلة، وكنت عاوزه أطلع جبل كيليمانجارو، حضرت نفسي سنة كاملة ماديًا ومعنويًا، وجمعت معلومات ووسائل تواصل كافيه مع الناس، وقررت أبدأ السفرية»، ويعد جبل كيليمانجارو، هو الجبل الأكثر ارتفاعًا في أفريقيا، ويقع الجبل في شمال شرق تنزانيا، بالقرب من الحدود الكينية.

«خديجة»: «بركب مع الناس بشكل عشوائي»

تسافر «خديجة» بين الدول الأفريقية دون استخدام أي مواصلات عامة أو خاصة، فيما يعرف بالـ«Hitchhiking» أو «التنزه»، إذ تتحرك فقط على قدميها، وعند الذهاب إلى منطقة معينة تستهدفها خلال رحلتها، تستخدم أي سيارة تمر أمامها على الطريق، «بقف على الطريق وأشوف أي عربيات، وأبدأ أركب معاها بشكل عشوائي، ومش بركب بعد غروب الشمس وبحاول على حد ما أقدر أكون في أمان»، وفقًا لحديثها لـ«».

التخييم وسيلة «خديجة» للتأمل في الطبيعة الأفريقية

التخييم، كانت وسيلة الرحالة المصرية المُناسبة للجلوس وقت أطول مع الطبيعة، والتعرف أكثر على أماكن البلاد الأفريقية وعاداتها وتقاليدها، وللتخييم إجراءات مُعينة اتخذتها الفتاة المصرية، «لازم المكان في التخييم يكون أمان، لازم أكون مُتأكدة إن في ناس حوليا، وإن الأرض مفيهاش حشرات أو كائنات مؤذية، وأن الأكل يكون متوفر، وبختار رفقائي في الرحلة من خلال علاقات وناس بتوصلنا ببعض».

واجهت «خديجة» صعوبات عديدة، منها التعامل غير اللائق معها والسير في طرق غير مُمهدة، وأخذت معها العديد من الأدوات خلال رحلتها البحرية، منها أدوات التنزه وبعض من قطع الملابس «أخدت أدوات الجري وأدوات تسلق جبل كيليمانجارو، وشنطتي حوالي 15 كيلو بس».

توقفت رحلة الرحالة المصرية في السودان بسبب الحرب

توقفت رحلة «خديجة» عند السودان، بعد اندلاع الاشتباكات بين الجيش النظامي وميليشا الدعم السريع، ولم  تستطع الخروج من هناك، لتعيش أيام صعبة، هونها أهالي السودان عليها، إذ أكرموها، فتقطن في منازلهم وتعيش بينهم: «السودانيين شايلني فوق راسهم والحمدلله على كل حال، إن شاء الله هكمل رحلتي وهسافر من السودان إلى إثيوبيا ورحلتي مستمرة إلى جنوب أفريقيا».