على حدود مدينة فاراناسي الهندية، وتعرف أيضًا باسم «بنارس»، يقف مترددًا، يقدم قدمًا ويؤخر أخرى، فما عرفه داخل هذه المدينة مخيفا ومثيرا للاستغراب، فهي مدينة مُقدسة عند الهنود، يحرقون فيها جثث الموتى ويلقون بها في النهر، ويذهب إليها كبار السن ليعيشوا آخر أيام حياتهم، لتكون واحدة من أغرب مدن العالم وتعرف باسم «مدينة الموت».
الرحالة المصري شريف نبيل، كانت له الفرصة في زيارة «مدينة الموت»، خلال جولته بالهند، والتي استمرت لمدة 3 أسابيع، بينما رحلة مدينة «فاراناسي» استمرت لـ4 أيام، وكان سبب الزيارة قدسية المدينة التي يذهب إليها الهندوس للتبرك، وأيضًا لحرق موتاهم بناءً على معتقداتهم الدينية، وكان بمفرده طيلة الرحلة.
مشاهد حرق الموتى
يحكي «شريف» لـ«» عن مشاهد حرق الموتى التي شاهدها في المدينة الهندية: «كان منظر الجثث سواء اللي اتحرقت تمامًا أو اللي كانت بيتم حرقها قدام عيني صعب جدًا لدرجة إني احتجت فترة لحد ما اتعودت على المنظر وبدأت أصورهم».
استقبال حافل من أهل «مدينة الموت» للرحالة المصري
كان استقبال أهالي مدينة «فاراناسي» للرحالة المصري شريف نبيل حافلًا، فكانوا في غاية الود معه، إذ قدموا له كل المعلومات التي احتاجها، وأجابوا عن كل تساؤلاته بصدر رحب، وعند سؤال سكان المدينة عن سبب حرق الموتى، كانت إجابتهم حسب ما يرويه لـ«»: «الموضوع ده بالنسبة لهم عادي، هو معتقد ديني لأن كده هم مفكرين إن الروح بتتجرد من ذنوبها بالحرق، وبيدخلوا يكسروا الجمجمة عشان يخرجوا كل الذنوب اللي فيها، وبعدين بينثروا الرماد في النهر».
أصعب التجارب التي مرت على الرحالة المصري
لم تكن رحلة شريف نبيل إلى «فاراناسي» شيقة أو ممتعة، بل يصفها بأنها من أصعب التجارب التي مرت عليه في حياته، وحتى اللحظة، لا يرى الفيديو الذي نشره عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يُوثق الرحلة: «مش بقدر أتفرج عليه لأنه بيرجعني نفس الأحساسيس اللي كنت بحسها وقتها لغاية النهارده، أنا مش متخيل إن ده ممكن يحصل لبني آدم، وكان هدفي من الرحلة نقل تجربة وثقافة لناس موجودة وعايشين معانا على كوكب الأرض، تجربة مختلفة اتعلمت منها حاجة جديدة، وماكنتش سهلة ومش أي حد يقدر يستحملها».