لم يكن حلمه أن يعمل بوظيفة ثابتة في مجال دراسته بعد تخرجه مثل بقية أقرانه، فلدى «إيهاب» أمنية مختلفة تمامًا، إذ كان يرغب منذ الصغر في السفر لدول العالم واستكشافها بهدف التعرف على العادات والتقاليد لسكانها ومدى اختلاف الثقافات والشعوب، ورغم كونها هواية غريبة إلا أنها مثلت عشقًا خاصًا نشأ في قلب الشاب الثلاثيني.
إيهاب سليم، تخرج من كلية الألسن جامعة عين شمس، وفور تخرجه قرر أن يخوض تجربة خاصة مع السفر، إذ يحكي لـ«» تفاصيل رحلته التي استمرت لأكثر من 18 عامًا في دول أوروبا: «أنا سافرت للسويد من حوالي 18 سنة بعد التخرج مباشرة، زرت 40 دولة لحد دلوقتي في أوروبا، يعني نقدر نقول كل الدول ما عدا 3 منها اللي هم في الشرق زي مولدفيا واللي هيكونوا في جدول زياراتي في الفترة المقبلة».
عقوبة ترفيهية في السجون
وعن أغرب الأماكن التي زارها في أوروبا، يروي «إيهاب»، أن هناك أماكن سياحية كثيرة زراها مثل فندق مبني على سفينة تعمل بالبخار: «أغرب حاجة قابلتني هي فندق على هيئة سجن، والنوعية دي من الفنادق موجودة بشكل كبير في أوروبا؛ لكن في السويد ليها تجربة خاصة».
يحكي الشاب الثلاثيني عن تجربته مع سجن «langholmen» السياحي، بأنه المكان الذي شهد تنفيذ آخر عملية إعدام في السويد: «قعدت ليلة في سجن جزيرة واللي كانت تجربة مختلفة تمامًا، لأن المكان ده اتنفذ فيه آخر عملية إعدام في السويد، فحولوه بعد كده لمكان سياحي تقدر الناس تزوره وتعيش فيه حياة المساجين مقابل مبلغ معين من المال ما بين 20 إلى 180 يورو في الليلة، وبيختلف السعر على حسب الفصل اللي هتحجز فيه، وفي الصيف علشان الجو بيكون لطيف شوية بيكون ثمنه أغلى على عكس الشتاء اللي بيكون برد جدًا هناك».
«إيهاب»: التجربة بتكون صعبة
ووصف الشاب تجربة السجن بـ«الصعبة»: «التجربة بتكون صعبة جدًا على أغلب الناس؛ لإنك بتكون قاعد كرسي أو نايم على سرير كان بيستخدمه مسجون أو واحد اتحكم عليه بالإعدام، وخاصةً إن الأماكن زي ما هي داخل السجن، لسه الزنازين موجودة غرفة المأمور كذلك والـ مطعم زي ما كان موجود من 100 سنة مع اختلافات بسيطة فقط، فعلشان كدا معظم الأشخاص مابيرضوش يقعدوا فيه أو يزروه حتى».