| «رحلة الروح بعد الموت».. ماذا يحدث للمتوفي أول ليلة في القبر؟ (فيديو)

يدخل الحزن قلوب بعض الأسر فقدان شخص عزيز لديهم عندما يفارق الحياة، الأمر الذي يجعلهم يتساءلون دوما عن رحلة الروح منذ خروجها من الجسد حتى قضاء الليلة الأولى داخل القبر.

وشرح الدكتور رمضان عبدالرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، رحلة الروح بعد الموت خلال إحدى لقاءاته التلفزيونية، والتي تختلف ما بين الشخص الروح الطيبة المؤمنة والشريرة.

وأوضح «عبدالرازق» في لقاء سابق على فضائية «المحور» ببرنامج «المسلمون يتساءلون»، أن الإنسان إذا جاءه ملك الموت لقبض روحه فبالنسبة للروح الطيبة والمؤمنة، يجلس عند رأسه بهدوء شديد، ويقول يا أيتها النفس المطمئنة أخرجي إلى روح وريحان، ورب راض غير غضبان، يا أيتها النفس المطئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي».

وعندما يوضع الميت الصالح داخل القبر، يأتي ملكان لسؤاله، فيقومان بإيقاظه بصوت هادئ، وحينها يستيقظ ليجد القبر مضاءًا بنور يشبه أشعة الشمس عند غروبها، ليعتقد أنه ما زال في الدنيا، بحسب «عبدالرازق»: «يبدأن بسؤاله يا فلان من ربك؟ يقول ربي الله، وما دينك؟ ديني الإسلام، ومن الرجل الذي بعث فيكم؟ محمد صلى الله عليه وسلم أمنت به وصدقته».

«فيسمع المتوفي منادي يقول صدق عبدي، فافتحوا له بابا من الجنة وأفرشوه ونعموه من الجنة» كما روى «عبدالرازق»: «فجأة يظهر له شخص مبتسم، فيسأله من أنت وجهك يبشر بكل خير، ليرد عليه أنا عملك الصالح أبشر بيوم ولدتك فيه أمك، وبعد ذلك القبر يفتح ليظهر خضار على امتداد بصره، ولا يجلس وحيدا بل يقابل والده وجده وأصدقاءه وجيرانه إذا كانوا مؤمنين، بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم، بعد حديث طويل شرح فيه رحلة الروح ثم يؤتى به أرواح المؤمنين، فلهم أفرح به من أحدكم بغائبه، ثم يتبادلون الأسئلة عن بعضهم وأقاربهم الذين ماتوا مثلهم».

بينما يتعرض المتوفي العاصي، لعذاب داخل القبر، وهناك العديد من الأدلة على ذلك منها ما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى «النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب»، فعرضهم على النار غدوا وعشيا هو ما يلقونه في البرزخ من عذاب القبر قبل يوم الساعة، وبعدها يدخلون أشد العذاب.

وأضاف «عبد الرازق»: «أن المتوفي يعذب داخل القبر، حيث ورد حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم مَر بقبرين، فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير؛ أما أحدهما فكان لا يستبرأ من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة».