| رحلة بحث عن فتاة عمرها 15 عاما بعد وفاة والدها: ليها ورث ٨ ملايين جنيه

رحل دون أن يترك خلفه وصية أو يودع شقيقته وأقاربه، تاركا خلفه ميراثا وحيدا وهو منزل مكون من 3 غرف، ولكن الأب الراحل فاجأ الجميع بامتلاك ثروة ثمينة للغاية، وكان من المفترض أن تذهب لأولاد شقيقته إلا أن القدر خبأ لهم مفاجأة أخرى.

ألكسندر طومسون، عمل محررا سابقا في «بي بي سي» العالمية في شرق أفريقيا والشرق الأقصى، وتوفي في سبتمبر الماضي عن عمر 71 عاما، وكان من المقرر أن يذهب ميراثه إلى ابنة وابن شقيقته، كونها الوحيدة من أشقائه التي أنجبت، إلا أنه بالبحث تبين أن للأب الراحل ابنة أخرى انفصل عنها منذ سنوات وعمرها 15 عاما. 

وليس المنزل فقط هو ما سترثه الابنة الغامضة والتي تعيش في إندونيسيا، إذ عثر رجال الشرطة على كنز قيمته أكثر من 400 ألف جنيه إسترليني أي ما يعادل نحو 8 ملايين و691 ألفا و96 جنيها مصريا، بحسب صحيفة «ميرور» البريطانية. 

وسبب الثروة الكبيرة هو احتواء المنزل على  قطع أثرية نادرة تصل قيمتها إلى 20000 جنيه إسترليني لكل منها، مثل إناء قيم للغاية وقارب طوله 60 قدمًا ومصنوعات يدوية صينية.

ومن المعروف أن الراحل «ألكسندر» ليس لديه أقارب أو وصية معروفة، ولذلك بحث المحققون عن أي أطفال قد يكون لديهم صلة قرابه به، لم يكن هناك سواء أبناء شقيقته، ولكن كشفت أبحاث الطب الشرعي الأعمق التي أجراها عدد من الخبراء عن وجود ابنة صغيرة في سنغافورة، وتبين أن الرجل قد أقام حفل زواج ديني في إندونيسيا، وعلى الرغم من أن هذا الزواج لم يكن زواجًا قانونيًا، إلا أنه نتج عنه ابنة ولدت في عام 2006.

ويضم ميراث الفتاة العديد من القطع الفنية النادرة والقيمة، مثل  مزهرية من القرن التاسع عشر بيعت بـ 20 ألف جنيه إسترليني في مزاد علني، مسند قدم للزفاف بحجم 33 سم × 28 سم فقط بسعر 2200 جنيه إسترليني في مزاد آخر، «المزهرية عليها علامة مؤلفة من ستة أحرف تتعلق بإمبراطور غوانغشو في أواخر القرن التاسع عشر، ما جعلها ذات قيمة كبيرة» بحسب دار «داوسونز» للمزادات. 

وذكر داني كوران، العضو المنتدب لـ« Finders International» ، إن العديد من العناصر كان لها تأثير آسيوي، لذا تمت الاستعانة بخبير الفن الآسيوي ريتشارد هاريسون من دار المزادات، والذي توصل إلى وجود الابنة الغامضة «يتمثل جزء من عملنا في العثور على أقارب لهم الحق في وراثة تركة عندما يتوفى المتوفى دون وصية ، دون وصية وبدون أي أقارب معروفين، ونشعر بسعادة غامرة لأننا تتبعنا ابنة ألكسندر ، التي سترث ممتلكاته بحق». 

ولا تعرف الفتاة بميراثها بعد إذ أنه جارٍ البحث عنها وإبلاغها.