| رحلة برائحة الياسمين لمشاركة الفلاحين الحصاد بشبرا بلولة.. «غزل ومشنة»

مع شروق الشمس، يردد الفلاحون أغاني تراثية عن الحصاد وجماله، ويشاركهم فرحتهم زائرون من أماكن مختلفة، يمسكون بـ«مشنة» لجمع المحصول، وغزل أطواق الياسمين ووضعها على رؤوسهم، لالتقاط أجمل الصور التذكارية، في رحلات ريفية إلى قرية «شبرا بلولة» في مركز قطور بمحافظة الغربية.

أيمان الله أشرف، طالبة في الفرقة الثانية بكلية الهندسة جامعة عين شمس، رغم صغر سنها، أصبحت قائدة لرحلات حصاد الياسمين: «دراستي الأساسية هندسة كهربائية، وبحب أشوف الخضرة دايماً».

مغامرة لمشاهدة حصاد الياسمين

لم تكن رحلات «أيمان» لمشاهدة حصاد الياسمين فردية، بل خاضت التجربة مع أشخاص من مختلف الأعمار، بداية من الأطفال حتى كبار السن، وكانت أول رحلة نظمتها في أغسطس 2020، حيث اصطحبت معها من 12 إلى 50 فرداً، تجمعهم حب المتعة، يسيرون على قواعد نظامية لنجاح رحلتهم، بداية من مغادرة منازلهم ليلاً، لركوب الشاحنة التى تبدأ بالتحرك فور اكتمال العدد للوصول فجراً إلى قرية «شبرا بلولة»، وبدء مغامرة بين الحقول الخضراء، بمقابل مادي في متناول الجميع: «في عائلات بتتواصل معايا عشان ينزلوا كجروب مع بعض، بحدد معاهم رحلة وبننزل سوا وبيكون في مواعيد محددة للتحرك».

مشاركة الفلاحين فرحتهم

تبدأ الرحلة بالذهاب إلى الحقول مع شروق الشمس، لمشاركة الفلاحين فرحتهم، وسماع أغانيهم التراثية عن الحصاد، وبعدها الذهاب إلى أماكن الاستضافة لمساعدتهم في غزل أطواق الياسمين، وأيضاً حضور محاضرة علمية، من أحد القائمين على التصنيع والتصدير في القرية نفسها، للإدلاء بمعلومات عن تصنيع زيت الياسمين، وأهم المصانع الموجودة في القرية.

يستكمل الزوار جولتهم بالتسامر مع الفلاحين، وسماع قصص حياتهم، وتناول وجبات من صنع أيديهم، ولا تخلو الزيارة من الذهاب لمقام السيد البدوى بطنطا، وفي نهاية اليوم يعودون إلى منازلهم، بحسب «أيمان»: «بنشوي درة ونشرب قصب، ويا سلام لو فيه بطاطا وبنقعد مع المزارعين نسمع قصصهم».

تحديات تواجه «أيمان»

تواجه «أيمان» تحدياً كبيراً، وهو رفض أغلب شركات النقل التحرك في الطرق الزراعية، وتتغلب على ذلك بدفع مقابل مادي أكبر من المتفق عليه، مع التعهد بتصليح أي عطل يحدث للسيارة، بسبب صعوبة الطريق، بحسب وصفها: «باتمنى يكون فيه تعاون أكتر مع شركات النقل، وتتعدل الطرق الزراعية لأنه هيساعد في سياحة ريفية عالمية بمصر».