| رحلة تخييم بصحراء الفيوم لمراقبة السماء.. رؤية 20 شهابا و«درب التبانة» بالعين

خلال يومي 12 و13 من شهر أغسطس كل عام، تتزين سماء مصر بعدد هائل من شهب البرشاويات، بواقع 100 شهاب كل ساعة، في ظاهرة جوية ينتظرها محبي الفلك، لرصد عدد الشهب ورؤيتها تلمع في السماء لثوانٍ، وتظهر أكثر في المناطق المفتوحة البعيدة عن الأضواء، لذا انطلق عدد كبير من محبي الطبيعة إلى صحراء الفيوم، للمشاركة في كامب «تخييم» لرصد الشهب والاستمتاع بالسماء، في تلك الفترة التي تتكرر عدة ساعات فقط كل عام.

صحراء واسعة تبعد أكثر من 60 كيلومترًا عن الطريق، أعداد من الخيم التي تحتوي على الأدوات والمعدات اللازمة للمشاركين في الرحلة، وعلى الجانب الآخر، سيارات المشاركين تستريح من عناء السفر، فرحلة التخييم لمشاهدة والاستمتاع بشهب البرشاويات، انطلقت من القاهرة حتى الفيوم، إذ يحكي محمود إبراهيم، أحمد المشاركين، وهو خبير اقتصادي ومحاضر ريادة الأعمال، لـ«»، تفاصيل الرحلة المثيرة، وما تم رصده في سماء الفيوم، خلال ليلة، لن ينساها المشاركون.

التخييم بالصحراء لرؤية الظواهر بشكل أوضح

يروي «إبراهيم» قائلًا: «الإضاءة وعدم نقاء الجو في المدن بيخلي فيه حاجز ما بينك وبين رؤية السماء بشكل واضح، والظواهر اللي بتحصل فيها، فبيكون الهدف من التخييم في الصحراء أنك تبعد عن الضوء وأي مؤثرات تعيق الرؤية بأكبر قدر ممكن، مكان مافيهوش حاجة خالص، وهناك رؤيتك للسماء بتختلف».

70 فردًا ومرشد الرحلة شيخ عرباوي

السفر والتخييم بمفردك بمثابة رحلة محفوفة بالمخاطر، وفي غاية الصعوبة، فكان برفقة «إبراهيم» عدد كبير من المشاركين يصل عددهم إلى 70 فردا، وكان مرشد الرحلة الشيخ عتمان العرباوي: «الموضوع محتاج حد فاهم وحافظ المكان كويس، فلازم مجموعة من الناس بعربيات مختلفة، ده حدث الناس مستنياه، وفوجئت أول ما وصلت بعدد كبير من الخيم وترتيبات على أعلى مستوى، وكمان الرحلة كانت فيها أنشطة كتيرـ زي إننا روحنا بحيرة قارون ووادي الحيتان».

20 شهابًا ورؤية «درب التبانة» بالعين المجردة

أعد «إبراهيم» حقيبة سفره للتخييم بأنواع مختلفة من الملابس المريحة لاستخدامها نهارًا، والثقيلة لساعات الليلة الباردة في الصحراء، وحذاء مريح لكثرة الحركة، وأيضًا تسالي لكثرة الساعات التي سيقضيها المشاركين في الصحراء، وزجاجات المياه والسوائل، ومع دخول ساعات الليل، أصبح ذراع مجرة درب التبانة واضحًا للعين المجردة، يستكمل حديثه: «كنت شايف امتداد المجرة بعيني، وقاعدين بنتفرج على جمال السماء والنجوم، شوفت في حدود 20 شهاب، كان بينهم حاجات عدت بسرعة وحاجات سابت خط عريض وراها».