في المعتاد تنحصر أحلام الفتيات إما في الزواج أو تحقيق النجاح في عملهن التقليدي، كثيرات منهن يصيبهن الإحباط قبل أن يحققن ما يريدن، ووسط هذا كله كتبت «ياسمين» اسمها بحروف من نور في سجل الملهمات حول العالم، لتصبح أول مدربة سباحة عربية لفريق الأولمبياد الخاص بذوي الهمم، وحصلت على جائزة أفضل مدربة لهذا الفريق عام 2022.
تميزت «ياسمين» منذ صغرها بحبها لرياضة السباحة حتى أنها كانت سباحة المسافات الطويلة في فريق مصر الأول؛ ليستوقفها اعتزالها في 2008، وتبدأ رحلتها الجديدة في الدراسة الأكاديمية لتكون مدربة معتمدة متخصصة لفريق ذوي الهمم بعد أن حصلت على درجة الماجستير بإحدى الجامعات في أمريكا.
بداية رحلة النجاح
تقول ياسمين عبدالله، صاحبة الـ34 عاماً، في بداية حديثها لـ«»، إنها عملت في البداية بعد تخرجها في جامعة الإسكندرية، أخصائية تخاطب لذوي الهمم على مدار 10 سنوات في الإمارات: «مجال دراستي وحاجة بحبها ففكرت في أني أساعد بيها غيري، علماً ينتفع به».
إيماناً منها بهذا المبدأ، فكرت «ياسمين» في أن تكون مدربة سباحة معتمدة لذوي الهمم بعد تحضيرها للماجستير عنهم، فبدأت في البحث عن مؤسسة خاصة غير هادفة للربح بالأولمبياد الخاص للسباحة، لتنضم إليهم وتبدأ مشوارها معهم.
صعوبات وتحديات واجهتها «ياسمين»
رحلة «ياسمين» كانت طويلة وواجهت فيها صعوبات عديدة مع فريقها: «كان فيها تحديات كتير وخوف أكبر أني مانجحش مع الفريق»، ورغم إتقانها للغة الإنجليزية، فإن هذه المخاوف كانت تحيط بها خاصة أن عددهم 42 سباحًا بمختلف أشكال الإعاقات «التوحد، ADHD، ضعف سمع»، بخلاف أن أعمارهم فوق الـ20 عامًا.
نجحت في تجاربها بإحراز نتائج مبهرة مع فريقها لتختار كأفضل مدرب خلال عام 2022، لتهنئها السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة خلال مكالمة هاتفية، وتأمل الشابة الثلاثينية، في أن تحصل على الدكتوراه في التربية الخاصة، كما تأمل أن ترى هذا النجاح في بلادها وأن تسهم في مساعدة ذوي الهمم في مصر: «حابة أني أعمل كده في مصر، خصوصاً أن دلوقتي في اهتمام كبير من الدولة لأصحاب الهمم».