| «رحمة».. تعيش وسط 100 من أشرس أنواع الكلاب: «البنات مش مكانها المطبخ بس»

تربية فصائل كلاب «الروت وايلر» و«البيتبول» و«المالينو» من بين أكثر الأمور الخطرة والتي تتطلب دائمًا الحرص في التعامل والحذر عند دخول الوحدات المخصصة لهم، نظرًا لقوة فك تلك الفصائل القادر على طحن العظام في دقائق معدودة، إلى جانب قدرتها الهجومية التي تفوق الفصائل الأخرى، الأمر الذي يجعل منها حراسًا جيدين.

فتاة شجاعة

على الرغم من تلك الخطورة إلا أن رحمة أحمد من محافظة البحيرة تحدت الواقع، وقررت العمل وسط بيئة صعبة رغبة منها في دخول مغامرة قوية تنافس بها الجميع، وتثبت أن الفتيات يمتلكن قلب قوي يمكنهن من العمل بجميع المهن الخطرة، موضحة: «بنات كتير ممكن تفكر أكتر من مرة في إنها تشتغل جوه مزرعة كلاب شرسة وتساعد في تدريبهم كمان لكن أنا غيرهم، وعايزه أثبت إن البنات مش بس مكانها المطبخ».

«رحمة» عايشة وسط 100 كلب شرس 

منذ 3 أعوام لم تكن تفكر «رحمة» في هذا الأمر مطلقًا، حتى جاء إعلان على أحد مواقع التواصل الاجتماعي يطلب فتاة للعمل داخل مزرعة كلاب شرسة في منطقة دمنهور بمحافظة البحيرة، وهنا قررت الفتاة التقدم لتلك الوظيفة: «جيت ومكنتش عمري اتعاملت مع كلاب في حياتي، لكن قلت هدخل تحدي مع نفسي، وفعلًا جمدت قلبي وقدمت، واتقبلت، ودخلت عنابر الكلاب من غير خوف».

التعامل مع الكلاب يحتاج إلى دراية كاملة بكل ما يحيط بهم، وهو ما تعلمته الفتاة جيدًا، حتى أصبحت تعرف ما يريده الكلب بمجرد النظر إليه، موضحة: «قاعدة وسط 100 كلب ويكمن أكثر كمان، ومستحيل أحس بخوف، ومسمية كل كلب باسم معين، زي فزاغ وغضب، ومبسوطة بشغلي ومبفكرش أغيره».

يوميا تدخل «رحمة» عنابر الكلاب لتنظيفها إلى جانب تقديم الأكل لهم بالقرب من العنابر.