| رحيل صادم لـ«مصطفى» شاب المنصورة وكلبته «لوسي» تبحث عنه: عمره ما فارقها

«أشوفكم بخير وأبقوا افتكروني، وأبويا ميمشيش في جنازتي».. بتلك الكلمات الصادمة التي أبكت قلوب الجميع، ترك الشاب مصطفى توكل وصيته الأخيرة منذ ساعات عدة معلنًا الرحيل من العالم، لينهي حياته بعد أن قفز بسيارة من أعلى كوبري جامعة المنصورة ويفارق الحياة، ولكنه ما زال حيًا داخل قلوب من عرفوه وأيضًا رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تحولت صفحاتهم إلى سرادق عزاء للشاب الراحل.

مصطفى توكل، كان بشهادة من عرفوه طيب القلب ويحب عمل الخير، وكانت تجمعه علاقة حميمية بكلبته المفضلة لوسي ذات اللونين الأبيض والأسود، وامتلئت صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بالعديد من الصور التي جمعت بينهما ونمت عن حبه الشديد لها.

نشر الشاب الراحل العديد من الصور التي جمعت بينه وبين كلبته المفضلة «لوسي»، وحرص على وضع صورة الكلبة الغلاف الرئيسي «cover»، لصفحته عبر «فيسبوك»، وفي فبراير الماضي نشر صورة لها وعلق عليها قائلا: «قلبي والله»، وفي مارس الماضي أيضًا نشر صورة أخرى تجمعه بـ«لوسي»، معلقًا عليها: «صباح الخير».

الكلبة لوسي من نوع «كافاشون» وتحزن لوفاة صاحبها 

والكلبة «لوسي» من نوع يعرف باسم «كافاشون»- «Cavachons»، وهي هجين بين فصيلتي «bichon frise»، و«Cavalier King Charles spaniel»، وهي اجتماعية للغاية وتحب المرح واللعب، وترتبط بمالكها بشكل كبير ولا تحب البقاء بمفردها أبدًا، بحسب موقع «هيلز بيت» الأمريكي المتخصص في تغذية الحيوانات.

وتميل الكلاب بشكل عام إلى الحزن على رحيل أصحابها وتتغير سلوكها بشكل كبير، إذ تتعلق عيناها عادة بالباب أو النافذة مثلما كانت تفعل في حياة أصحابها، وتصاب مع الوقت بالاكتئاب، وترفض اللعب وتنخفض شهيتها وربما تنام بشكل أكثر من المعتاد وتتحرك أبطأ من حركتها المعتادة، وفقًا لموقع «vcahospitals» المتخصص في رعاية الحيوانات الأليفة.

واعتاد مصطفى توكل على نشر بعض الصور التي دلت على تعلقه الشديد بالحيوانات مثل القطط والكلاب، ففي يناير الماضي، نشر صورة لكلب صغير يبدو عليه الحزن وهو محبوس داخل قفص، ليعلق الشاب الراحل على الصورة، قائلًا: «العيون أيضا تتحدث، ولكنها لا تكذب أبدًا».

من هو مصطفى توكل؟

الشاب الراحل ولد في 19 أكتوبر عام 1996، وتخرج في جامعة المنصورة، ولديه 4 أشقاء وهن: «شهد» و«أسماء» و«رشا» و«نيفين»قبل اتخاذ قراره بإنهاء حياته، ترك وصيته للجميع عبر «فيسبوك»، بأن لا يسير والده في جنازته، وذلك بعد خلاف بينهما، ليقرر «مصطفى» الرحيل من الدنيا، عبر القفز بسيارته من أعلى كوبري جامعة المنصورة ليلفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى.