يحتفل العالم بعيد الأب في الـ21 من شهر يونيو لكل عام، إذ يحرص الأبناء على رد الجميل لأبائهم بطريقتهم الخاصة، عبر شراء الهدايا وكتابة الرسائل وغيرها من الطرق الأخرى، باعتبارها وسيلة لا غنى عنها لإدخال البهجة على قلوب الأباء في ذلك اليوم، فلم تمنعهم المسافات عن التعبير بحبهم، وهذا ما حدث مع محمود عزام صاحب الـ32 عامًا، الذي قضى ذلك اليوم مغتربًا بعيدا عن أسرته، التي حرصت على الاحتفال عن طريق تنظيم لقاء عبر برنامج الزوم، فجلست الابنة برفقة والدتها لتهنئته بتلك المناسبة، على الرغم من جهل الكثير بها.
محمود: فرحت جدًا إن فيه حد افتكرني اليوم ده واحتفل بيا
ويقول تعليقا على ذلك قائلا: «أنا مغترب خارج مصر، وبالتالي يوم عيد الأب ما كنتش موجود مع أسرتي وبنتي، وبنتي عندها 3 سنين وفي حضانة وقررت تحتفل بيا، ولقيت فعلا الحضانة بعتالي تهنئة بعيد الأب ومعاه هدية رمزية، وبجد فرحت جدًا إن فيه حد افتكرني اليوم ده واحتفل بيا».
وتابع «محمود» أنه وجب على الآباء في هذه المناسبة توعية الأبناء بهذا اليوم ومدى أهميته باعتباره لا يقل عن أي مناسبة أخرى، لذا تسعى المنظمات التعليمية إلى تسليط الضوء على فكرة عيد الأب.
مريم تمتلك أداء عفويا وصوتا عذبا يدخل إلى القلب
بينما عبرت مريم عبد الغفار، ابنة محافظة أسيوط، عن حبها لوالدها بإلقاء الشعر، فهي تمتلك أداء عفويا وصوتا عذبا يدخل إلى القلب قبل الأذان، فما كان منها سوى تحضير قصيدة وإلقائها أمام والدها للاحتفال به، وبمجرد سماعها سيطرت حالة من الفرح عليه، ولم يتمالك دموعه التي انهمرت وحضن صغيرته، التي عبرت بكلماتها عن معاناة الأب في تربية أبنائه، وسعيه إلى سعادتهم، وكان مضمونها: «لما أبوك يقسى عليك شوف بقلبك واوعى تحسبها أذية، ده غضبه مليان كله خوف النية بس مدارية، مين هيحبك قد أبوك، ده إنتو دم وقلب واحد حتى الملامح هي هي، ياما شالك ياما ضمك في الدنيا دي».
وتابعت «مريم»: «ننوى أنا وإخواتي الاحتفال بعيد الأب بطريقتنا الخاصة، من خلال تجهيز احتفال ضخم يليق به، دون الاهتمام بذلك اليوم فقط، لأن مكانة الأب لا يمكن اقتصارها على يوم واحده فقط، فوجب لاحتفال بيه طوال العام».