تعالت صرخاتها داخل قاعة المحكمة تسبقها دموع غزيرة، حزنًا على فقدان فلذة كبدها، إذ أصيبت والدة المذيعة شيماء جمال بحالة من الانهيار التام خلال أولى جلسات محاكمة المتهم وشريكه بقتل نجلتها مع سبق الإصرار والترصد.
وفي أثناء الجلسة، اعترف المتهم الأول في قضية شيماء جمال، بتفاصيل الجريمة أمام القاضي، وعقب قرار محكمة جنايات الجيزة بتأجيل الجلسة ليوم 13 أغسطس أصيبت الأم الملكومة بحالة من الهياج مطالبة بالقصاص، كما وجّهت لزوج نجلتها السابق والمتهم في قتلها عدة رسائل أمام القفص.
رسائل والدة شيماء جمال للمتهم
مواجهة ساخنة شهدتها قاعة المحكمة، بعد أن استشاطت الأم غضبًا من اعترافات زوج ابنتها القاتل، لتخرج عن صمتها بالصراخ والعويل واللطم، بعد أن صرخت في وجه المتهمين اللذين تواجدا داخل القفص قائلة: «يا سفاحين يا قتالين القتلة ياللي قتلتوا بنتي أنت وحسين، علقت صورك في الدنيا كلها قدام سكانك وقدام كل المحلات بتاعتك، أنتو اتنين خونة وغشاشين، أنت كنت قاعد معايا يوم التلات الصبح يا خاين، قاعد معايا وبتدور على مراتك معايا؟ بتثبتني وأنت قاتل مراتك، بتقتلها ليه كنت طلقها».
لم تهدأ صرخات الأم داخل قاعة المحكمة، بل طالبت الحضور باحتجازها مع المتهمين داخل القفص لتأثر لابنتها المذيعة شيماء جمال والتي راحت ضحية غدر زوجها وشريكه: «احبسوني ودخلوني معاهم وإن مجبتش مصارين بطنك مابقاش أنا»، ثم راحت تردد مطالبتها بالقصاص: «يا خاين يا كداب ياللي قتلت بنتي عشان الفلوس، ياللي خدت مزرعة مخصوص عشان تقتل بنتي مش هرتاح غير لما أشوفكم في حبل الإعدام».
والدة شيماء جمال: حسيت أنّه قتل بنتي حالًا
شعور صادم انتاب والدة شيماء جمال، عقب رؤية المتهمين بقتل نجلتها داخل قفص الاتهام واعترافهما بارتكاب الجريمة عمدًا في حقها: «اتنين سفاحين قتلوا بنتي، أول ما شفته حسيت أنّه لسه قاتلها حالًا»، والتي أكدت أنّ زوجها المتهم جلس بصحبتها في أحد الأيام بعد تنفيذ جريمته يبحث معها عن «شيماء» قائلة: «قاعد معايا وعامل نفسه بيدور على بنتي معايا وهو واخدها قاتلها في المزرعة ودافنها ودالق عليها مياه نار، طب هي ماتت بتحط عليها مياه نار ليه وبتجنزرها ليه، هي كانت هتطلع من التربة وهي ميتة».