| رسالة طفل فلسطيني قبل الاستشهاد.. كيف حقق رصاص الاحتلال الإسرائيلي أمنيته؟

حالة من الحزن والغضب، سيطرت على كثير من رواد منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، على إثر استشهاد طفلين فلسطينيين على أيدي قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي اغتالتهما برصاصات غادرة، كان من بينهما الطفل باسل سليمان أبو الوفا، الذي حقق أمنيته باستشهاده.

ما أمنية الطفل الفلسطيني الشهيد؟

باسل سليمان أبو الوفا، طفل فلسطيني في الـ15 من عمره، يدرس في الصف العاشر في مدرسة «ذكور» الثانوية، من أبناء منطقة جنين، وكأن أحد الطفلين الفلسطينيين اللذان استشهدا على أيدي قوات جيش الاحتلال، ظهر في مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة، يلعب رفقة أصدقائه في الشارع، وعلى حين فجأة باغتته رصاصات غادرة أسقطته أرضًا سابحًا في دمائه.

وعلى الرغم من صِغر سن «باسل»، إلا أنه كان مُدركًا لقيمة الاستشهاد، غير مهابٍ للموت أو مواجهة العدو، بل جاء الموت ليحقق أمنيته، إذ كتب في وقت سابق وفي نبذة مختصرة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: ««والشُهداء عِند ربهم لهُم أجرهم ونورهم».

«باسل» يحتفل بعيد ميلاده

في 18 أغسطس الماضي، نشر «باسل» صورة له يحتفل بعيد ميلاده، مُعلقًا: «بدأ عامي الجديد، سنة جديدة من عمري أعانقها اليوم، اللهم أني أستودعتك عامًا مضى من عمري فاغفر لي ما كان فيه، ويسر لي أمري حتى ألقاك»، وبعد أن شهد منشوره تعليقات التهنئة بعيد ميلاده وتمنيات بالسعادة في عمره القادم، تزاحمت عليه عبارات الترحم والرثاء، فكتب محمد الرشة: «إلى جنات الخلد المجد لك وللشهداء.. الله يتبقلكم مع الأنبياء والرسل»، وكتب عمر أبو الوفا: «مع السلامة يا حبيب روحي مع السلامة».

غضب بين رواد «السوشيال ميديا»

لاقى مقطع الفيديو الذي وثق لحظة استشهاد الطفل الفلسطيني باسل سليمان أبو الوفا الشهير بـ«باسل أبو الوفا» انتشارًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ شاركه كثيرون من الرواد مُعبرين عن تعاطفهم وحزنهم الشديد لاستشهاده، وغضبهم الشديد من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي لم ترحم طفلًا ولا شيخًا، فكتب حسين حنفي: «لا حول ولا قوة الا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم نستودعك فلسطين وأهلها أطفالها ونسائها شبابها ورجالها أرضها وسمائها وبحرها اللهم كن لهم عونا وسندا وانصرهم نصرا عزيزا يارب العالمين».

وكتبت فاطمة: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيمربنا يقويكم ربي يقويكم ويكون معكم اللهم نستودعك اخوتنا في غزة يا رب يا كريم يا حي يا قيوم، ندعوك باسمك الأعظم أن تحفظ شعبها وأرضها آمين آمين يارب.. لله الأمر من قبل ومن بعد، لطفك بعبادك يا رب العالمين».