قصتها يعرفها القاصي والداني، فهي صاحبة أسوأ لقب في التاريخ، ماري بيڤان، التي ولدت عام 1874، وكانت امرأة ملامحها جميلة، حتى بلغت الـ32 عامًا من عمرها، حين أصيبت بمرض العملقة، وتغيرت ملامح شكلها نهائيا، مما سبب لها نموا غير طبيعي وتشوه ملامح الوجه، مما أطلق عليها لقيب أقبح امرأة في العالم، وتعرضت لأقسى أنواع التنمر والتعاسة التي تسببت في طرحها من عملها كممرضة، وتراكمت الديون عليها، فاشتركت بمسابقة أقبح امرأة في العالم، وربحت جائزة قيمتها 50 دولار، وفقا لموقع «telanganatoday» الهندي.
بعد شهرة قصتها في الآونة الأخيرة، لم يقدم أحد لها شيئا سوى الرسام المصري أحمد محروس، من محافظة الفيوم، الذي رسمها تكريمًا لها، مطلقًا عليها أجمل امرأة في العالم، لعرض المعاناة التي تعرضت لها الفتاة، بعد أن قرأ قصتها البشعة، فهي امرأة ماتت والناس تتنمر عليها، دون أي ذنب فعلته.
48 ساعة شغل
يروي «محروس»، لـ «»، أنه أخذ أسبوعًا كامل يرسم فيها يوميًا، وقدر عدد الساعات التي رسمها فيها بـ 48 ساعة، مؤكدًا أنه هذا نوعًا من التكريم لها، مضيفًا: «لما قريت قصتها تعاطفت جدًا معاها، لأن لقبها سيء للغاية، وقررت أكرمها من خلال حاجة أنا بقدر أعملها وهي الرسم».
بداية «محروس» الفنية
تطرق الفنان المصري «محروس»، في الحديث عن بدايته كرسام، فهي هواية تحولت لعمل احترافي، موضحًا أن بدأ عمله بالمرحلة الابتدائية، إذ كان يقضي وهو يرسم اللوحات المختلقة، قبل أن يطور من نفسه ويحولها لمجسمات، فموهبته جعلته يشارك بمعارض داخل مصر وخارجها: «الموضوع كان هواية في البداية بس اتحول معايا لشغل، لأني دايما بطور من نفسي، وشاركت في معارض كتير، وبدأت أستثمر الموضوع لأن ده شغلي الوحيد، والناس بتطلب مني الأفكار اللي هما عاوزينها وبنفذها».