انتشرت وقائع التحرش بالأطفال خلال الآونة الأخيرة بصورة كبيرة، الأمر الذى جعل أخصائيى التربية والنفسية يبتكرون آليات جديدة لتوعية الأطفال فى عمر صغير ضد أشكال التحرش، حتى يتمكنوا من الدفاع وحماية أنفسهم، التى تبدأ بالتربية الجنسية للأطفال من عمر يوم.
وهناك طريقة جديدة ابتكرها أخصائيون لتعليم الأطفال الحفاظ على أنفسهم بصورة بسيطة وبطريقة يحبونها ويستوعبونها، عبر الرسم والتلوين، حيث تتضمن الرسوم بعض العبارات البسيطة التوعوية، حيث يتعلّم الطفل معنى التحرش، وطرق الحفاظ على نفسه، وفى نفس الوقت يستمتع بتلوين الرسومات.
وقالت هاجر بيومى، أخصائية نفسية، إن أحدث أنواع التوعية الجنسية للأطفال ضد التحرش وأكثرها فاعلية هى أوراق عمل تلوين وقاية من التحرش للأطفال مع بعض العبارات البسيطة مثل «لا تلمسنى»، «لا أذهب إلى أى مكان مع أى شخص»، «ليس من حق أحد أن يلمس الأماكن الخاصة.. جسدى ملكى»، «جسمى خط أحمر»، «أعتمد على نفسى عند دخول الحمام وتبديل ملابسى»، «أنا شخص مميز لدىّ مناطق احترام وخصوصية وليس من حق أحد أن يلمسها أو يراها»، و«ألعب مع أصدقائى فى وجود مساحة آمنة»، حيث يقوم الطفل بتلوين تلك الرسومات والكتابات مع قراءة الأم للكلمات وشرح معناها للطفل.
وأضافت «هاجر» أن طرق توعية الطفل ضد التحرش تكون عبر شرح معنى كل صورة مثل المناطق الحساسة فى جسده، والتنبيه على الطفل بعدم السماح لأى شخص أياً كان بلمسها، بالإضافة إلى التأكيد عليه بعدم الذهاب مع أى شخص إلى أى مكان دون استئذان والديه، وأن جسده خط أحمر ليس من حق أحد أن يحتضنه أو يقبله أو يلامس أجزاء جسده. وبحسب «هاجر»، من الضرورى تربية الطفل منذ صغره على الخصوصية، بتغيير ملابسه فى غرفته فى عدم وجود أحد بخلاف والدته، وذلك بعد التأكد من إغلاق الباب عليه جيداً، وعدم الاستحمام مع والديه فى الحمام إلا فى حالة ارتداء والده أو والدته «مايوه»، حتى يعلم ويفهم أن تلك المنطقة شديدة الحساسية، ولا يجب لأى شخص أن يراها أو يقترب منها مهما كان مقرباً.