توفي أمس الجمعة، رجل الأعمال محمد الفايد، الملياردير المصري، الذي اشترى متجر هارودز الفاخر في لندن، بعد أن أمضى 10 سنوات في محاولة إثبات مقتل الأميرة ديانا وابنه دودي، عندما تحطمت سيارتهما داخل نفق في باريس عام 1997.
ولد الفايد في مدينة الإسكندرية المصرية، وبدأ حياته المهنية في بيع المشروبات الغازية ثم عمل بائع ماكينات خياطة، قبل أن يبدأ رحلة طويلة انتهت بتحقيقه ثروة هائلة.
إثبات براءة ابنه
ورغم ثروته الهائلة، التي قدرت بنحو 2 مليار دولار، ظلت هناك أمنيتان أعلن عنهما محمد الفايد، ولم يتمكن من تحقيقها.
الأمنية الأولى التي فشل في تحقيقها، كانت خلال شهادته أمام المحكمة التي حققت في موت ابنه دودي والأميرة ديانا في حادث باريس 1997، حيث أكد وقتها، أنه أخذ تعهدا على نفسه بالعثور على أدلة تتعارض مع الاستنتاجات الرسمية بشأن حادث السيارة، الذي أودى بحياة الأميرة.
ووجه حديثه للمحكمة نفسها قائلًا: «لن أرتاح حتى أموت، وحتى لو خسرت كل شيء للعثور على الحقيقة بوفاة دودي وديانا».
تحنيط جثمانه
ومات الرجل دون أن يثبت أن وفاة ابنه مع الأميرة ديانا كان متعمدا.
أمنية أخرى، لم يتمكن الملياردير المصري من تحقيقها، وهي أن يتم تحنيطه في تابوت ذهبي داخل هرم زجاجي على سطح متجر هارودز بلندن، الذي تملكه عام 1984، لكن وقف أمام هذه الأمنية بيعه بالفعل للمتجر لشركة قطر القابضة، في عام 2010، وفقًا لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.