| رغم الأرباح الضخمة.. جزيرة أوروبية شهيرة ترفض استقبال السياح

جزيرة أوروبية تقع على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، تتميز بمياهها الفيروزية ومبانيها البيضاء والزرقاء، إذ يعتبرها الجميع مدينة سياحية ساحرة، بالإضافة إلى أنها من أشهر أماكن قضاء شهر العسل والتقاط الصور التذكارية وعمل «فوتوسيشن» الزفاف، إذ تحظى جزيرة سانتوريني في اليونان بمناظر رائعة وتتمتع بشهرة واسعة، لكنها مؤخرا رفضت استقبال السياح، فما القصة؟

دولة أوروبية شهيرة ترفض استقبال السياح

سانتورينيا هي الجزيرة الأكثر جذبا للسياح، رفضت مؤخرا استقبال زوارها، بسبب ظاهرة السياحة المفرطة، ما جعل مسؤوليها يفكرون في فرض قيود جديدة، بحسب موقع «economictimes» الهندي: «غروب الشمس المذهل والمناظر الطبيعية الخلابة والشواطئ الرائعة اجتذبت ملايين السياح، وأدى هذا الارتفاع في الشعبية إلى ازدحام شديد، ما دفع السكان المحليين إلى المطالبة باتخاذ إجراءات فورية لعدم الإزعاج».

السياحة الجماعية اعتبرت سببا رئيسيا لتدمير المناظر الخلابة في جزيرة سانتورينيا، إذ يزورها نحو 3,4 مليون سائح سنويا، بينما يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة فقط، ما سبب ضغوطا على البنية التحتية القديمة، وزيادة أسعار الإسكان في الجزيرة، وفقا لتصريحات رئيس البلدية نيكوس زووزوس، لـ«رويترز».

الاستمتاع بمناظر جزيرة سانتورينيا

عائدات السياحة ية زادت في الجزيرة بنسبة 16% في النصف الأول من العام الحالي، فمن المتوقع أن تتجاوز الرقم القياسي للعام الماضي بنحو 33 مليون وافد، لكن التدفق المتزايد للسياح، تسبب في صعوبة استدامة جودة الحياة، وهي المشكلة الأساسية التي يعاني منها سكان الجزيرة الأصليين، إذ أدت إلى تحويل العقارات إلى إيجارات لقضاء العطلات، فضلا عن ارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى ازدحام المعالم السياحية ومواقف والسيارات، وهي أحد أسباب رفض السكان لاستقبال السياح أيضا.

قيود زيارة جزيرة سانتورينيا 

وبحسب تصريحات زووزوس، فإن بعض أصحاب الأعمال، ما يزالوا يرّوجون للسياحة بالجزيرة، رغم المشكلات التي يعاني منها السكان، الذين دعوا للتخطيط للسليم وإنشاء بنية تحتية قوية للتعامل الصحيح مع فترات الازدحام بالجزيرة، إذ فرضت البلدية قيودا جديدة على السياح وهي:

– وضع أقصى لعدد زوار السفن السياحية، بحيث لا يتعدى 8 آلاف شخص يوميا، بدلا من 17 ألف زائر.

– ضرورة خلو 70% من شواطئ الجزيرة من كراسي التشمس لتخفيف الازدحام.

– حظر كراسي الاستلقاء للتشمس تمامًا في المناطق الحساسة بيئيًا والمخصصة لـ«الشواطئ التي لا يمكن المساس بها»، وهو الإجراء الذي أثار غضب السياح وجعلهم يتظاهرون، رفضا لتلك القيود.