فور سماعهم لخبر وفاة زميلتهم رفيدة عادل، من محافظة سوهاج، التي لا يعرفون عنها سوى أنها مصرية، تجمع مايقرب من 100 طالب أمام مستشفى الساحة التخصصي بعاصمة السودان، الخرطوم، ليقفوا بجانبها بعد تعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية، أمس، وشاء القدر أن تلفظ أنفاسها الأخيرة في اليوم التالي.
منذ حوالي شهر أتت «رفيدة»، لدراسة العلاج الطبيعي في جامعة ابن سينا بالخرطوم، ولم تصمد كثيرًا في البلد الغريبة، حتى ماتت وهي بعيدة عن أهلها، ولم تجد من ينقذها، إذ وقف العشرات أمام أبواب المستشفى، والحزن يسيطر على وجوههم في انتظار أخبار مبشرة عن حالة الفتاة، وآخرون قاموا بالتواصل مع السفارة التي سريعًا ما استجابت إليهم، ويحاولون إنهاء إجراءات عودتها إلى مصر.
جدعنة الطلاب المصريين
ماهر أحمد، أحد الطلاب المصريين الموجودين في السودان، يحكي لـ «»، أنه فور سماع الخبر في الساعة الرابعة عصرًا، ذهب إلى مكان المستشفى رغم أنه لا يعرف شيئًا عنها، وتواصل مع الطلاب المصريين الموجودين في السودان، ليذهبوا معًا ويقفوا بجانب الفتاة الوحيدة، مضيفًا: «البنت لسه في سنة أولى ولسه جاية من شهر، ولما سمعنا الخبر جمعنا نفسنا وروحنا لأننا لازم نقف جنبها بصفتها بنت مصرية، وحاولنا نتواصل مع السفارة وبالفعل وصلنا ليها، والسفير المصري بعت النائب بتاعه عشان يخلص الإجرءات في المستشفى».
أهل الفتاة يفوضون السفارة لاستلامها
و يروي رشاد محمد، 25 عامًا، طالب في كلية الطب البشري جامعة أمبريال في السودان، قائلا إن السفارة قامت بالتواصل مع أهل الفتاة، الذين قاموا بتفويض السفارة لتسلم «رفيدة»، ومن ثم تنقل إلى مصر، لافتًا: «فضلنا واقفين لحد ما كل حاجة خلصت وقدرنا نوصل لأهل البنت، وخلاص دلوقتي إجراءات رجوعها لمصر بتخلص».