لم تمنعه المحن والصعوبات التي واجهها في حياته واستهزاء البعض من استكمال رسم لوحاته، فمهارته وقدرته على الإبداع فاقت كل شيء، لتحقيق حلمه في رسم الشخصيات الشهيرة، يشاركها أفراحها وإنجازاتها، بل استغل الرسام أحمد رمزي، محنة فيروس كورونا ليحولها إلى منحة يتعلم خلالها أساليب الرسم الحديثة، بتشجيع من نفسه مرة، ووالديه تارة أخرى.
استغلال وقت الفراغ
أحمد رمزي، الطالب في الصف الثاني الثانوي، البالغ من العمر 17 عامًا، يعيش في محافظة الإسكندرية، استغل مهارته في رسم خطوط تكون في النهاية رسمة بديعة، لم ترسم بالشكل التقليدي المتعارف عليه، إنما بالتكنولوجيا الحديثة والتقنيات المتطورة، فرغم ظروفه حاول أن يعمل على نفسه: «اتفرجت على فيديوهات كتير على يوتيوب أسهل مكان ممكن تتعلم منه أي حاجه بسرعة، وكمان مش مكلف».
يعدد رسام «فيكتور آرت» في حديثه لـ«» مزايا التعلم «أونلاين» واكتساب أساليب ومهارات الرسم الحديثة، موضحًا أنه يرسم هذا النوع المبتكر منذ حوالي عام ونصف أو عامين، لكنه احترفه بشكل أكبر خلال فترة الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا.
على قدر المستطاع حاول الشاب الصغير استغلال الفترة التي تعطلت فيها الدراسة والحياة بسبب جائحة كورونا، وقرر تنمية مهاراته بمشاهدة فيديوهات على موقع «يوتيوب»، يتعلم من خلالها أساليب جديدة في الرسم مثل الديجيتال عن طريق الفوتوشوب و«أدوبي اليستر يتور».
50 رسمة «فيكتور آرت» استطاع «أحمد» رسمها في العام الواحد، لعل أبرزها رسمة لـ«بيج رامي» بعد فوزه بلقب «مستر أولمبيا» للعام الثاني على التوالي، ليسارع الأخير في نشرها بستوري صفحته الشخصية على موقع إنستجرام مشيدًا بالرسمة، «أبرز رسوماتي برضه السنة دي ليحيى الفخراني ومحمد صلاح وأحمد زكي وأحمد السقا وحمزة نمرة».
صعوباته وأمنياته
صعوبات كثيرة واجهت «أحمد» خلال تنفيذ رسوماته الفنية: «صحابي مكنش حد فيهم فاهم أنا بعمل إيه وبيتريقوا عليا، وفاكرين إنه فلتر، كمان مكنش معايا لاب توب كويس أو كمبيوتر أقدر أشتغل عليه ويستحملوا الشغل، ولحد دلوقتي باستخدم جهاز والدي، وساعات مكنش الرسم بيطلع مظبوط فكنت محبط شوية».
وعن أحلامه التي يرغب في تحقيقها، قال إنه يرغب في تحقيق حلم والديه بالالتحاق بكلية طب الأسنان، إضافة لتحقيق شهرة من خلال رسوماتي، ومقابلة نجم ليفربول محمد صلاح.