19 عامًا تعيش في حياة مأساوية لا تعرف الرحمة، لم تر والدها في حياتها بعد طلاقه من والدتها، وظلت تعيش بين قسوة أمها واعتداء خالها، حاولت كثيرًا التواصل مع والدها الذي يعمل كطبيب بشري في السعودية، ولكن في كل مرة ينتهى الأمر بـ«بلوك»، لتصبح حبيسة في بيت كأنها في غابة.
البداية كانت عندما كتبت رنيم وائل، من محافظة الإسماعلية، استغاثة عبر إحدى الصفحات بـ «فيس بوك»، تحكي فيها ملخصًا لحياتها كلها، زعمت خلالها أنها تعامِل بقسوة من جميع أقاربها، خاصةً والدتها التي تعمل ممرضة، مضيفة: «للأسف أنا عايشة مع الست دي ف عذاب من وأنا طفلة، ده غير الاضطرابات النفسية اللي حصلتلي بسبب فقدان أبويا و تفكك الأسرة، ومع ذلك اتخطيت و طلعت متفوقة جدًا في دراستي و بشهادة المدرسين، والمدرسة اللي كنت فيها في إعدادي وفي ثانوي».
وأكملت حديثها في ذكرياتها عندما كانت طفلة، مدعية أن جسدها كان مشوهًا من التعذيب الذي كانت تتلقاه، ففي عمر 9 سنوات كانت تتعرض للكهرباء، ومحاولة تعذيبها في «بانيو» الاستحمام، وعندما كانت في الـ 15 عامًا من عمرها تعرضت قدمها للضرب لدرجة أنها تتكئ عليها، ولا تطيق آلامها.
عندما كان عمرها 11 عامًا، أجبرتها والدتها على ارتداء الحجاب، فرغم أنه من الفروض إلا أنها غير مقتنعة به، حسب حديثها، كما أكدت «رنيم»، في حديثها لـ «»، أن والدتها حاولت دهسها بالسيارة بسبب رغبتها في خلع الحجاب.
وبحسب ما أكدته «رنيم»، لـ «»، فإنها تعرضت للتهديد من والدتها وخالها، قبل أن تحذف المنشور الذي كتبته، وتعتذر فيه عن حديثها، مبررة أنها كانت تخاف من نتيجة الثانوية العامة، حيث قالت: «يا جماعة أنا آسفة عندي مشكلة نفسية، أنا متأسفة على اللي نزل ده أنا كنت مخنوقة وتعبانة شوية بسبب إني خايفة من نتيجة الثانوية و خايفة من أمي و خالي فاضطريت إني أعمل كدة علشان يبعدوا عني، وأنا آسفة حقكم عليا، وحد يقول لأمي حقها عليا أنا غلطت».
وانتقلت شرطة الإسماعيلية إلى محل إقامة الفتاة، وقبضت عليها رفقة والدتها، ولكنها خرجت من النيابة العامة، وخرجت في بث مباشر على إحدى صفحات «فيس بوك»، تحكي فيه تفاصيل القصة، كما أنها وعدت المتابعين ببث مباشر جديد على صفحتها في «إنستجرام».