بينما كان الجميع يقبعون في منازلهم بمدينة نيويورك، مستجيبين للتحذيرات التي أطلقتها الولاية، بعد تعرض شمال الولايات المتحدة للعاصفة «إيدا»، كان عامل توصيل طلبات يسير في أحد الشوارع بدراجته البخارية، والمياه تصل إلى خصره تقريبا، لتوصيل «طلبية» لأحد العملاء، لتنتشر صورته على صفحات السوشيال ميديا، مصحوبة بمشاعر غضب تجاه المطعم الذي أجبره على العمل في هذه الظروف رغم التحذيرات بالبقاء في المنازل، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل رصدوا له «إكرامية»، تقدر بـ1700 دولار، ولا يزال الجميع يبحث عنه لتسليمه المبلغ جزاء تضحياته.
تفاصيل الواقعة
وتعود بداية القصة إلى فيديو نشرته إحدى السيدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعامل التوصيل، حيث كان العامل يقود دراجته بشوارع نيويورك متحديًا ظروف الطقس الصعبة بعد أن ضربت العاصفة «إيدا» شمالي الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الحالي، مما تسبب في وفاة ما لا يقل عن 41 شخصا.
And through it all! @Grubhub delivery still out there bringing your dinner #ida #flooding #brooklyn pic.twitter.com/2baP69JXhW
— Unequal Scenes (@UnequalScenes) September 2, 2021
وبحسب صحيفة «مترو» البريطانية، فإن صاحبة الفيديو، قالت إنها شاهدت العامل على دراجته والمياه تصل إلى خصره في بروكلين، وكان يوصل طعاما إلى أحد العملاء، رغم إعلان حالة الطوارئ، وكانت جميع الأعمال متوقفة.
1700 دولار مكافأة
وفور نشرها الفيديو، تفاعل العديد من رواد السوشيال ميديا مع العامل، ورصدوا إكرامية له بنحو 1700 دولار، أي ما يعادل نحو 26 ألفًا و698 جنيهًا مصريًا، للشخص الذي تحدى الظروف بسبب عمله.
وقالت صاحبة الفيديو: «بينما طُلب من سكان نيويورك البقاء في الداخل وتم إغلاق المتاجر وإغلاق وسائل النقل العام، كان سائقو التوصيل الذين يتلقون أجرًا مثيرًا للشفقة يخاطرون بحياتهم لتغطية نفقاتهم، الجميع يبحثون عن العامل ويريدون التبرع له بمبالغ مالية، ولكنهم في حاجة إلى العثور عليه»، بحسب صاحبة الصورة.
سياسية أمريكية تنضم لقائمة البحث عن العامل
وانضم إلى عملية البحث السياسية الأمريكية الشهيرة، إلكسندرا أوكاسيو كورتيز، وكتبت تغريدة عبر حسابها الرسمي على «تويتر» تضمنت فيديو العامل: «ذلك الشخص حصل على 1700 دولار، وجميع وسائل الإعلان ورواد مواقع التواصل يبحثون عنه، أي نصائح؟».
وأصدر المكان الذي يعمل به عامل التوصيل، بيانًا قال فيه إنه سيجرى التحري عن الأمر، ومن غير المعروف من هو الشخص المقصود تحديدا إذ إن لديهم موظفون كثر، ولكن لم يتعرف أحد على السائق بعد.