| «روان» صاحبة أول مشروع يجمع بين النحت البارز والميداني.. لوحة من الطين

5 وجوه، منهم 4 بتعبيرات حادة، يمسكون بأيدي الشخص الخامس ومنعه من اتخاذ طريق مختلف عنهم، بينما هو يصرخ بأعلى صوته مُحاولًا الخلاص منهم والسير وراء أفكاره والتمرد على مجتمعه، فكرة جسدتها الطالبة روان عبد الرحمن على لوحة من الطين الأسواني، ضمن مشروع تخرجها في كلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة.

روان عبد الرحمن، تخرجت في كلية الفنون الجميلة قسم النحت البارز، وجمعت بينه وبين النحت الميداني في لوحتها بمشروع تخرجها، وهو أول مشروع بكلية الفنون الجميلة يجمع بين النحتين، بحسب حديثها لـ«»: «من زمان وأنا بحب الأسلوب ده في الشغل وحبيت أطبق عليه مشروع تخرجي».

الشخص المتمرد المؤذي لنفسه ومجتمعه.. أفكار «روان» على لوحة من الطين

جسدت «روان» الشخص المُتمرد، الذي يؤذي نفسه ومجتمعه، وهو الشخص الموجود في منتصف اللوحة، بينما الأشخاص في الخلفية، هم المجتمع، ويحاولون إنقاذه لكي يصبح إنسانًا صالحًا لنفسه وبلده، هكذا حوّلت الطالبة أفكارها، إلى لوحة فنية من الطين الأسواني، واختارت للوحتها عنوان «تمرُد»، تروي: «أصريت يكون في حِدة في وجوه الأشخاص علشان يوضح مدى معاناة المجتمع في معالجة التمرد ومحددتش نوع معين من التمرد علشان حبيت أسيبه لرؤية الجمهور».

استخدمت الطين الأسواني للوحتها

استخدمت «روان» الطين الأسواني ودِفْر سلك، وهي من الأدوات المستخدمة في النحت، وصممت لوحتها على مساحة 3 في 2 متر، وجاءت وفاة والدها لتختبر صبرها وتحملها، لتستكمل الطالبة مشروعها في مدة زمنية وصلت إلى شهرين ونصف: «مُدة الانتهاء من المشروع 4 شهور بس بابا توفى في أول الترم وكنت بفكر أأجل المشروع للسنة الجاية بس ضغطت على نفسي وبدأت شغل من بعد رمضان».

12 ساعة عمل يوميًا

لمدة تصل إلى 12 ساعة، كانت تعمل «روان» في الانتهاء من لوحتها الفنية، وقبل تسليم مشروع التخرج بأسبوع، لم تذق عيناها طعم النوم: «الأسبوع الأخير كنت بفضل سهرانة عليه لغاية يوم التسليم».