| روبوتان يقومان بمهام البشر ببراعة.. يربطان الأحذية ويعلقان الملابس (فيديو)

صناعة الروبوتات التي تؤدي مهام البشر تطّورت بشكل سريع خلال السنوات الأخيرة، حيث رأينا روبوتا يحل محال عمال المخازن، وآخر يجري عمليات جراحية، وثالث يزرع الأرض الزراعية ويقوم بحصاد المحصول، لكن تخيل أن هناك روبات تربط الأحذية بدلا من الأطفال وتعلق الملابس في الدولاب، وهو ما طوره باحثون في مختبر Google DeepMind التابع لشركة جوجل، بحسب موقع «TechCrunch» التقني.

ربوتات جديدة تقوم بمهام بشرية

وبحسب الموقع التقني، تعمل الروبوتات على حل هذه أداء مجموعة من المهام البارعة، بما في ذلك ربط الحذاء، وتعليق القميص، وحتى إصلاح الروبوتات الأخرى، حيث طور باحثو DeepMind نظامين جديدين للذكاء الاصطناعي، هما ALOHA Unleashed وDemoStart، يقومان بأداء المهام المعقدة التي تتطلب حركة بارعة وخاصة في التعامل مع الأشياء المادية في البيئات الديناميكية.

ربط الأحذية وتعليق الملابس

الروبوت ALOHA Unleashed يساعد الروبوتات على تعلم كيفية أداء مهام التلاعب المعقدة والجديدة باستخدام ذراعين ويقوم بربط الأحذية، بينما يقوم روبوت DemoStart الذي يستخدم المحاكاة لتحسين الأداء في العالم الحقيقي على يد روبوتية متعددة الأصابع، بفرد الملابس وتعليقها على الحاملات الخاصة بها ووضعها في الدولاب، وذلك من خلال التعلم من الأداء البشري وترجمة الصور إلى أفعال مثل البشر تماما.

الروبوتان يسلطان الضوء بشكل أساسي على كيفية قدرة الأنظمة على تعلم أداء مهام معقدة ودقيقة من خلال عرض مرئي، ويساعدان الجميع خاصة أولئك الذين يعانون من مشكلات في إمكانية الوصول، وذلك باستخدام ذراعين آليتين، حيث إن معظم الروبوتات الموجودة ربما تتمكن من التقاط الأشياء ووضعها باستخدام ذراع واحدة، لكن ALOHA Unleashed يحقق مستوى عالٍ من البراعة في التلاعب بذراعين، ويقوم بربط رباط الحذاء، بينما يقوم DemoStart بتعليق قميص، وإصلاح روبوت آخر، وحتى يستطيعان تنظيف المطبخ.

الروبوت ثنائي الذراع يقوم بتقويم أربطة الحذاء وربطها على شكل قوس، بينما يقوم الآخر بوضع قميص على طاولة، ويضعه على علاقة ملابس ثم يعلقه على رف، وبحسب الموقع تعتمد طريقة ALOHA Unleashed على منصة ALOHA 2 الخاصة بجوجل والتي كانت تعتمد على ALOHA الأصلي (نظام أجهزة مفتوح المصدر ومنخفض التكلفة للتشغيل عن بعد ثنائي اليد) من جامعة ستانفورد، وهما أكثر براعة من الأنظمة السابقة لأنهما يحتويان على يدين يمكن التحكم بهما بسهولة لأغراض التدريب وجمع البيانات، كما يسمح للروبوتات بتعلم كيفية أداء مهام جديدة مع عدد أقل من العروض التوضيحية.

أداء مهام صعبة

تحسين بيئة العمل للأجهزة الروبوتية وتعزيز عملية التعلم، هو أحدث ما توصلت إليه تقنيات الذكاء الاصطناعي بحسب الموقع، إذ يمكن للروبوتين جمع بيانات العرض التوضيحي من خلال تشغيل سلوك الروبوت عن بُعد، وأداء مهام صعبة مثل ربط أربطة الحذاء وتعليق الملابس، إذ يستخدم DemoStart، خوارزمية التعلم التعزيزي لمساعدة الروبوتات على اكتساب سلوكيات بارعة في المحاكاة، وحقق الروبوت معدل نجاح تجاوز 98% في عدد من المهام المختلفة في المحاكاة، بما في ذلك إعادة توجيه المكعبات مع ظهور لون معين، وشد الصواميل والمسامير، وترتيب الأدوات.