لا تزال محاولات العلماء في معرفة فوائد الذكاء الاصطناعي قائمة، إذ يحاول بعضهم دمج وتشغيل خلايا المخ البشرية في روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي، في محاولة لمنحه قوة وذكاء البشر، وفقًا لدراسة حديثة نُشرت على موقعي «first post» و«india today» التقنيين.
الذكاء الاصطناعي المدعوم بالخلايا البشرية
ولأن الإنسان هو الكائن الأذكى على وجه الأرض، يحاول العلماء منح الآلات قوة هذا الذكاء البشري، عن طريق دمج خلاليا الدماغ البشرية بروبوتات شبيهة بالبشر، وبحسب الخبراء، فإنّ هذا التطور الجديد لا يمثل مجرد دمج جديد بين علم الأحياء والتكنولوجيا، بل يمثل قفزة في الذكاء الآلي.
وتعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي التقليدية على بعض الخوارزميات وقدرات معالجة البيانات، والتي على الرغم من قدرتها الفائقة، إلا أنها لا تزال أقل من سرعة التعلم والقدرات الحدسية لخلايا الدماغ البشرية، وهو ما دفع البشر إلى محاولة استخدام ودمج ذكائهم مع هذه الاختراعات المميزة في آلة واحدة.
الروبوت البشري
لاحظ الباحثون في جامعة موناش بأستراليا، أن الخلايا العصبية البشرية يمكنها تعلم المهام بشكل أسرع بكثير من الذكاء الاصطناعي، ما دفعهم للقيام بتنمية نحو 800 ألف خلية دماغية على شريحة، ووضعوها في روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي، ليظهر بعدها هذا الكائن الآلي تعلمًا أسرع، وسرعة أكبر في إنجاز المهام باستخدام طاقة أقل بكثير مقارنة بالروبوتات التقليدية.
ويعتقد العلماء أن هذه التقنية ستساعد بشكل كبير في العديد من التخصصات، والتي من أبرزها التخصصات الطبية، وبحسب قائد الفريق والأستاذ المساعد في جامعة مونارك عادل رازي، «قد تتجاوز قدرة هذه التكنولوجيا الجديدة في المستقبل أداء الأجهزة الحالية القائمة على السيليكون».