| روفيدا طالبة تحارب التنمر على مرضى البهاق بـ«عروسة».. دمية تحاكي محنة المصابين

في أحد الأيام، شاهدت طالبة جامعية تجمعا كبيرا حول فتاة، دفعها فضولها لمعرفة السبب، حتى وجدت أن الصغيرة تتعرض للتنمر بسبب وجود بقع في وجهها، لإصابتها بمرض البهاق، لذا قررت روفيدا محمد أن تسلط الضوء على تلك الواقعة من خلال تخصصها. 

روفيدا، طالبة في كلية فنون جميلة قسم النحت، 21 عاما، صممت دمية لنشر رسائل إيجابية في المجتمع، فلم تجد أفضل من دعم مرضى البهاق، الذين يواجهون جهل البعض بطبيعة المرض،أهمها انتقاله من شخص لآخر باللمس، وأطلقت اسم «صفية» على الدمية، قائلة: «مشروعي عن العروسة صفية إنسانة تواجه قسوة الحياة، بسبب إصابتها بالبهاق، ومن خلالها حبيت أقول للناس إنه مرض مش معدي دا خلل في المناعة، وللأسف بشوف ناس بترفض تسلم على مريض البهاق، ودا بيأثر على نفسيته».

دمية تحاكي مرضى البهاق

الدمية التي صممتها روفيدة صُنعت من خامة الأسفنج، ومفرغة من الداخل للتحكم فيها باليد بأجزاء شبه دائرية ومكسوة بالقماش، ووضع خيوط بنفس الطول والكثافة أعلى الرأس لتعطي شكل شعر المرأة، وآخر مرحلة إعطائها درجات لونية من خلال بودر الوجه «مكياج»، يضفي على بعض مناطق الجسم لون أغمق من اللون الطبيعي، موضحة: «مخدتش مني وقت وشكلها في الآخر زي مريض البهاق بالظبط، ودا ساعدني كتير أوصل كلامي للناس بطريقة عملية».

«صفية» توجه رسائل للأطفال

رغم حصول روفيدا على درجة امتياز في مشروعها «تصميم الدمية»، إلا أنها لم تتوقف عن تقديم الدمية للمجتمع، وظلت محتفظة بها من وقتها لتعمل على إعادة رسالتها للمجتمع في شتى المناسبات، من خلال منشورات توعية عبر صفحتها الشخصية، والتركيز على تثقيف الأطفال حول المرض «لما بيجي أطفال عندي البيت بطلع العروسة، وأعرفهم مرض البهاق وأنه مش معدي، والشخص المصاب مميز ومش مختلف عننا، وأحلى حاجة بلاقي عندهم تقبل للأمر».