| «ريان» يعيد إلى الأذهان قصة الطفلة لمى الروقي.. ظلت في بئر 45 يوما

خلال اليومين الماضيين، ظل موضوع البحث الأبرز عبر محرك البحث جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي قصة الطفل ريان الذي سقط في بئر بالمغرب منذ أكثر من 3 أيام، ولا تزال محاولات إنقاذه من قوات الوقاية المدنية مستمرة حتى الآن، لتتشابه حكايته مع قصة الطفلة لمى الروقي التي سقطت في بئر أيضًا ولكن في السعودية.

قصة الطفل ريان المغربي أعادت إلى أذهان الجميع قصة الطفلة لمى الروقي، إذ كانت الصغيرة البالغة من العمر 6 سنوات، تلعب مع شقيقتها «شوق» ذات الثمانية أعوام، أثناء وجودهما في نزهة عائلية مع والدهما بمنطقة «وادي الأسمر» بمدينة «تبوك» في المملكة العربية السعودية، عندما سقطت بشكل مفاجئ في بئر ارتوازية، بحسب صحيفة «البيان» الإماراتية.

الطفل ريان يعيد إلى الأذهان قصة الطفلة لمى الروقي

روى والد الطفلة أنه أخذ أطفاله في نزهة عائلية، وكانت تجلس بجانبه أصغرهن «وئام»، فيما كانت الشقيقتان تلعبان بمرح، وفوجئ بقدوم ابنته « شوق» وهي تبكي، وتخبره بأن شقيقتها سقطت في البئر: «ذهبت إليها مسرعًا لأجد أن البئر كانت مغطاة بأتربة كثيفة دون أي لافتة أو تحذير بعدم الاقتراب، وقطرها لا يتعدى 50 سم، ولم أستطع رؤية ابنتي، واتصلت بالدفاع المدني وبعض أقاربي».

قصة الطفلة لمى الروقى، وقعت في عام 2014، وتصدرت عناوين الصحف والسوشيال ميديا وسط دعوات بخروجها سالمة، وعادت إلى الأذهان بسبب تشابهها مع قصة الطفل ريان، إذ ظلت الطفلة حبيسة البئر لأكثر من شهر ونصف، لتفارق الحياة دون ذنب، واضطر والدها لاستلام جثتها بعد تحللها: «رجال الدفاع المدني توجهوا إلى المنطقة مع  فرق الإنقاذ والغواصين، ولكن البئر  كانت مغطاة بالأتربة والأخشاب والصخور أيضًا».

العقيد ممدوح العنزي، الناطق الإعلامي بالدفاع المجني بتبوك في ذلك الوقت، أكد أنه جرى إدخال كاميرا بطول 200 متر، ووصلت إلى نحو 30 مترًا من عمق البئر البلغة 114 مترًا، ولكن لم يكن هناك أي أثر للطفلة، ليضطروا إلى الاستعانة بمهندسين متخصصين، وكان هناك حالة كاملة من الاستنفار حول البئر، ونزل أفراد من الفرق المختصة لاستكشافها، فيما كانت هناك سيارة إسعاف متوقفة لنقلها إلى المستشفى، مع وجود والدها وبعض الأقارب في انتظار إخراجها.

العثور على جثة الطفلة بعد شهر ونصف من البحث

وبعد 20 يوما من البحث المتواصل، قادت رائحة تحلل الجثة رجال الدفاع المدني إلى مكانها وتم العثور على دميتها التي اعتادت اللعب بها: «تم استخراج أجزاء من جثة الطفلة بعد حفر بئر موازية، وعندما تم التأكد من الوصول إلى عمق البئر الأصلية تم فتح ممر بينهما، وانتشال بعض أشلاء من الجثة وإرسالها إلى الطب الشرعي، وخلال شهر ونصف تم العثور على الأجزاء المتبقية من الجثة».