| ريشة قبطي تزين منازل حجاج المنيا بالكعبة وآيات القرآن: بهجتهم بتفرحني

«وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا»، «لبيك اللهم لبيك»، «حج مبرور وذنب مغفور»، آيات قرآنية وعبارات ورسومات إسلامية، يكتبها ويرسمها رسام قبطي على حوائط منازل حجاج بيت الله الحرام في مركز العدوة بمحافظة المنيا، قبل عودتهم من الأراضي الحجازية بعد أداء مناسك الحج، في إشارة لروح الحب والمواطنة والأخوة التي تسود بين أبناء محافظة المنيا.

رسم الكعبة المشرفة على الحوائط

جرت العادات المتوارثة منذ مئات السنين في المنيا، على تزيين الحوائط المنازل من الداخل والخارج بالكعبة المشرفة، والمسجد النبوي، وآيات الحج في القرآن، وسفينة أو طائرة ترمز إلى رحلة السفر الطويلة التي يقطعها الحاج، وصورا أخرى ترمز لأداء فريضة الحج.

عماد عزيز رسام مسيحي، من أبناء المنيا، عمره 45 عامًا، يزين جدران منازل الحجاج في بعض القرى، إذ يستخدم ريشته في رسم كل مظاهر الحج وكتابة بعض الآيات القرآنية بواجهة المنازل، كذكرى تستمر لعشرات السنين.

رسومات تستمر لعشرات السنين على منازل الحجاج

قال «عماد»، إنه مقيم بقرية صفانية في مركز العدوة، ويعمل موجهًا بالإدارة التعليمية، وحاصل على بكالوريوس تربية فنية من جامعة المنيا في عام 1999، ومتزوج وله 3 أبناء، موضحًا أن أهالي الحجاج أو المعتمرين بشراء مستلزمات الرسم والكتابة من بويات ومتنوعة، وقبل عودة الحاج من الأراضي المقدسة بفترة كافية يكون انتهى من تزيين واجهة منازلهم لتكون ذكرى تستمر لسنوات.

وأوضح أنه يشعر بالسعادة حينما يرى البهجة تغمر وجوه الحجاج بعد عودتهم ومشاهدة واجهة منازلهم مزخرفة بالآيات القرآنية والرسومات الدينية، واسم الحاج مكتوب على المنزل قبل دخوله للقاء أفراد أسرته ومحبيه.

وقال رسام المنيا، إنه يشارك في تزيين وزخرفة الجدران في المناسبات القومية المختلفة، إذ يرسم على حوائط المنشآت الحكومية، الأعلام ية ورسومات تعبر عن أدوار بطولية متنوعة.

واعتاد أهالي قرية صفانية بمركز العدوة، على الاستعانة بالرسام عماد عزيز لتزيين جدران منازل الحجاج، في عادة متأصلة ومتوارثة منذ مئات السنين، ومستمرة في معظم قرى المنيا.