| «زاد» يروج للسياحة الريفية بالتصوير: «عندنا جمال لازم يتشاف»

تبدو صوره كأنه لوحات هاربة من فيلم مصري قديم، لبساطتها وجمالها، والأبيض الأسود المسيطرة عليها، التى حاول زاد محمد من خلالها، الترويج للسياحة الريفية من خلال إظهار جمال الريف المصري، وتفاصيله التي تلمس الروح، وتجعل الإنسان يرغب فى قضاء بقية أيام حياته بين جنباته.

«اخترت قرية أتميدة بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، لأنها مكان مولدي، منطقة ريفية تتميز بالجمال والبساطة، فهناك الهدوء الحقيقي، الذى يساعد الإنسان على الشعور بالراحة والسكون، والهواء النقي الخالي من الملوثات، والمياه التي تستطيع أن تتذوق طعامتها، والأهم السكان الودودين الذين يحبون الزائر بمجرد التعامل معه».. هكذا كان تعليق زاد عن سبب اختياره لقرية «أتميدة» كنموذج للتصوير.

موهبة التصوير خطفت زاد من الجغرافيا

على الرغم من أن التصوير لم يكن هو مجال دراسة «زاد»، 23 عاما، بل الجغرافيا في جامعة المنصورة، إلا أنه كان له تأثير خلال سعيه لتعلم التصوير بشكل ذاتي، حتى نجح في احترافه: «التصوير بالنسبة لي، ليس مجرد صورة أوثق بها شيء، بل على العكس، اعتبر أن كل صورة يجب أن يكون فيها رسالة، وحب لتفاصيل الأشخاص، والمكان، أو حتى المناسبات موضوع الصورة، وأسعى للتركيز على تكوينها المكانى والزمانى، فلا تمر على المتفرج مرور الكرام، بل يظل يتذكرها رغم مرور السنوات».. بحسب حديثه لـ«».

سعى «زاد»، إلى صنع تكوينات فريدة فى صوره عن الريف، فاعتمد على الأبيض والأسود، بجانب الصور الملونة العادية، كما أنه لم يكتفى بلقطات واسعة لحياة الريف، سواء فى الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس، بل كان هناك البورتريهات الخاصة بكبار السن، والباعة، ملاك الأراضى الزراعية، لعب الأطفال فى الحقول، كما حاول إبراز طبيعة الأعمال الريفية: «أنا على عكس كثير من المصورين الذين يعتبرون أن الجمال الغربى بكل تفاصيله من عمارة وطبيعة أحق بالتصوير لأنها الأجمل، فهذا غير صحيح، لأن لدينا فى المحافظات المصرية، أماكن تتميز بجمال طبيعى أقل ما يقال عنه أنه مبهر، لذا كنت أرى أن تصويرها من شأنه أن يعمل على زيادة الوعي بأهمية السياحة الريفية، ويشجع الناس على زيارة الريف».

«زاد»: الريف المصري بديع ويحتاج إلى التغيير الصورة النمطية

يوضح «زاد»، أن الريف بالفعل فى حاجة إلى تغيير الصورة النمطية عنه: «الريف على عكس ما يعتقد البعض من سكان العاصمة وغيرها، فيه الكثير من المميزات التى تجعله جدير بالزيارة وأحيانا السكنى، منها اللون الأخضر الذي يقل وأحيانا يختفى بين جنبات العاصمة، كما أن الناس فى الريف يعاملون الزائر كما لو كانوا أهله، باللغة العامية بيشيلوه من على الأرض شيل، وإلى جانب الهدوء، واستعادة الراحة النفسية، لذا أشجع الجميع على زيارة الريف، لأنه سيستفيد وأهالى الريف أيضا ستعود عليهم الإفادة فى رواج اقتصادى، يرفع من مستوى معيشتهم».