«الزبدة»، ضمن السلع التي تحرص ربات البيوت على تخزينها خلال فصل الشتاء، خاصة في الأيام التي تعد التوقيت الأنسب للتخزين تزامنا مع انطلاق الشهر القطبي «طوبة»، المستمر حتى 7 فبراير المقبل، بحسب التقويم القطبي.
وأكد حسين صدام، نقيب الفلاحين، أن هذا الوقت هو الأنسب للحصول على منتج بمذاق يعد الأفضل، ومن أجل هذا سميت بـ«زبدة طوبة».
ما هو شهر طوبة؟
ويعتبر شهر طوبة، الذي يفضل فيه تخزين الزبدة، من الشهور القبطية التي يبلغ عددها 12 شهرا.
والأشهر القبطية، هي «توت، بابه، هاتور، وكهيك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسري ، نسئ».
ويُعد شهر طوبة من أبرد شهور العام، وتسميته ترجع إلى الإله طوبيا المعروف بإله المطر في مصر القديمة، كما أنه يصنف رقم 5 بين الشهور القطبية وما زال مستخدما حتى يومنا هذا في القطاع الزراعي ويحسب به مواسم الحصاد والزرع، حيث النماء والخير.
سر تخزين الزبدة الفلاحي في «طوبة»
ويعد شهر طوبة هو أفضل توقيت لتخزين الزبدة الفلاحي بنوعيها البقري والجاموسي، نظرا لبرودة الجو وانخفاض درجة الحرارة الذي يساهم في الحفاظ على جودة اللبن بعكس فصل الصيف الذي يفسد خلاله اللبن بسهولة، نظرا لارتفاع درجات الحرارة، بحسب ما أكده «أبو صدام»، خلال حديثه مع «».
وهناك سبب آخر يجعل الزبدة الفلاحي الأفضل خلال الأيام المقبلة، وهي توافر البرسيم والأعلاف الخضراء التي من شأنها أن تساهم في الحصول على لبن كامل الدسم من الجاموس والأبقار، بحسب أبو صدام: «الوقت ده بيكون مفيد أكتر للمربين الصغار لأنهم بيوفروا اللبن بدون أن يفسد منهم بسبب درجات الحرارة».
وتخزين الزبدة في شهر طوبة يساهم في ارتفاع أسعارها بعض الشيء، إذ يصل سعر الزبدة الجاموسي لـ120 مقابل الكيلو الواحد أما الزبدة البقري فيصل سعر الرطل إلى 100 جنيها.