زخة شهب الثوريات الجوية، ظاهرة فلكية مميزة تزين سماء مصر والعالم، الأيام الحالية، حيث تنشط نتيجة عبور الكرة الأرضية خلال البقايا المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، وتظهر لنا نتيجة اصطدام قطع بحجم حبة الحصى أعلى الغلاف الجوي، ثم تحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلو متر.
وعلى مستوى العالم، يتوقع علماء الفلك أن يكون عرض الضوء السماوي المرتبط بزخة شهب الثوريات أكثر وضوحًا اليوم الأحد وغدا الاثنين، فيما وصلت تلك الظاهرة ذروتها ليلة أمس 4 نوفمبر وحتى فجر اليوم 5 نوفمبر، داخل مصر، بحسب ما أوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، لافتا إلى أنها عبارة عن زخة شهابية صغيرة يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة.
شهب الثوريات في مصر
وبحسب ما قاله «تادرس»، في بيان، يضم كافة الأحداث الفلكية، منشور عبر حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن هذه الزخة تشتهر بالشهب عالية السطوع، كما تنتج من حبيبات الغبار التي يخلفها الكويكب 2004 – TG10، وأيضا من مخلفات المذنب 2P-Encke ، على أن تستمر هذه الزخة من 7 سبتمبر إلى 10 ديسمبر.
وسيحجب القمر التربيع الثاني معظم الشهب الخافتة هذا العام، ويعد أفضل مشاهدة له بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة، حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الثور وهو سبب تسميتها، كما يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان أخر بالسماء.
شهب الثوريات حول العالم
وبحسب ما ذكره موقع Earth Sky، فإن يمكن رؤية شهب الثوريات عندما تكون كوكبة الثور فوق الأفق بين شهري سبتمبر ونوفمبر، وفقًا لوكالة ناسا، حيث تستمر تيارات الشهب لمدة أسابيع، وتميل إلى أن تكون بطيئة الحركة مع رؤية أعلى مقارنة بزخات الشهب الأخرى.
وبينما شهب الثوريات بين 23 سبتمبر و8 ديسمبر، يتوقع علماء الفلك أن يكون عرض الضوء السماوي أكثر وضوحًا يومي الأحد والاثنين، ويمكن رؤية تلك الشهب في أي مكان على الأرض باستثناء القطب الجنوبي، ويعد أفضل وقت في اليوم لمشاهدة النشاط هو بعد منتصف الليل وقبل الفجر.