في العام 1955، كان الشاب «أحمد رمزي» طالبا في السنة النهائية بكلية التجارة، لم يحلم بالتمثيل أو الوقوف أمام الكاميرات، لكنّ الصدفة التي ذهبت به إلى نادي البلياردو، حيث وُجد المخرج الراحل حلمي حليم، كانت طريقه إلى عالم المشاهير، ووضعته بين نجوم الصف الأول، الذين استحوذوا على قلوب الجمهور.
ذكرى ميلاد أحمد رمزي
«تحب تشتغل في السينما؟».. سؤال وجّهه «حليم» لـ أحمد رمزي في العام 1953، فأجابه بالقبول، ثم اختفى لعامين، وحين ظهر أعاد السؤال عليه مرة أخرى، ولم تختلف الإجابة، ومن هنا كانت الانطلاقة الأولى للشاب الذي أصبح فيما بعد «النجم أحمد رمزي».
«بلاتوه» أول مرة
الوقوف الأول لـ«رمزي» أمام الكاميرات كان مميّزا، ووصف الفنان الراحل الذي يوافق اليوم ذكرى ميلاده الـ92، كواليس «أول شوت» في حياته، في لقاء قديم مع المذيعة المصرية ليلى رستم في برنامج «نجمك المفضّل»، قائلا: «عمري ما هنساها، كانت في فيلم أيامنا الحلوة، مع فاتن حمامة، وعمر الشريف، وعبدالحليم حافظ، وزينات صدقي».
زرار زنوبة
«والنبي يا ست زنوبة تتبّتيلي على الزرار ده».. جملة كان من المفترض أن يقولها «رمزي» للفنانة زينات صدقي، لكنه فور وقوفه أمام الكاميرات، والأضواء في وجهه، شعر برهبة وخوف شديدين، يقول: «لبست هدوم الشخصية وعملنا بروفة، وأول ما التصوير بدأ قولتلها الجملة بتاعتي وهي قالتلي بطريقتها (هات)، أنا سمعت الجملة من هنا وجريت برا البلاتوه فورا، حسيت بالخوف ومقدرتش أكمل».
دعم زينات صدقي لأحمد رمزي
لم ينفعل أي من الموجودين في الاستوديو، ومرّت الأمور بسلام وكأنّها تحدث كل يوم، وبعد إطفاء الأنوار ذهبت الراحلة زينات صدقي إلى الوجه الجديد آنذاك أحمد رمزي، لطمأنته بأنّه وسط أسرته، يقول: «وقتها سمعت منها كلام عمري ما هنساه، قالتلي أنا هنا زي ماما ومش هنخاف وأنت هنا بين أهلك، وفعلا الأمور عدت على خير واشتغلت وعملت كذا فيلم بعدها».