لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل محاولته البائسة في تزييف الحقائق أمام العالم، خاصة بعد رصد جرائمه ضد الإنسانية واعتداءاته الغاشمة التي ارتكبها في حق الشعب الفلسطيني على مدار 40 يومًا استهدف خلالها المدنيين والعُزّل .
مقطع فيديو يكشف كذب جيش الاحتلال الإسرائيلي
خلال الساعات القليلة الماضية، روّج جيش الاحتلال الإسرائيلي لمقطع فيديو ظهروا خلاله في دور المساعد الشهم للشهيد بشير حجي ابن حي الزيتون صاحب الـ79 عامًا؛ بهدف ترميم جزء من صورة إسرائيل، التي بدأت دعاياتها الزائفة في التساقط واحدة تلو الأخرى، بعدما ظهرت حقيقة الفيديو المتداول.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فقد استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي صورة المسن الفلسطيني بشير حجي في دعايته حول الممر الآمن للنزوح إلى منطقة جنوب وادي غزة، للتغطية على ارتكابه جرائم وفظائع مروعة بحق النازحين، وظهر أحد جنود الاحتلال في مقطع الفيديو متحدثًا مع الرجل السبعيني أثناء عبوره طريق «صلاح الدين» الرئيسي للادعاء بمساعدته المدنيين الفلسطينيين وتوفير الحماية لهم أثناء نزوحهم.
المرصد الأورومتوسطي: الجيش الإسرائيلي يستخدم مسنا فلسطينيا تم إعدامه ميدانيا في دعايته حول “الممر الأمن” للنزوح https://t.co/6Er7p2LHS2 pic.twitter.com/DEeC36KLQw
— Ramy Abdu رامي عبده (@RamAbdu) November 14, 2023
وبعد نشر هذا المقطع، وثق المرصد أنّ المسن الفلسطيني قد تعرض للإعدام الميداني صباح يوم الجمعة الماضي الموافق 10 نوفمبر، وهو الأمر الذي ينكشف معه حقيقة الجرائم التي يمارسها جيش الاحتلال بشكل صارخ في حق المدنيين.
العم بشير حجي “أبو راني” توفي شهيد مغدور على يد قوات الاحتلال، بعد التقاطهم صورة لأحد ضباطهم وهو يساعده في ممر الإعدام المسمى “الممر الآمن”، ثم قىًلوه بدم بارد بعد أن أخذو مرادهم، وهي الصوره اللي نشروها على ان احد الضباط يساعد رجل عجوز…
الله يرحمك ويغفر لك ياعم ابو راني، وهذي… pic.twitter.com/GPcJlbjSWm
— MOATH معاذ (@M0ATH) November 14, 2023
هالة حجي حفيدة المسن الفلسطيني، قالت في تصريحات صحفية إنّ جدّها تعرّض للقتل عمدًا على يد جيش الاحتلال الغاشم من خلال عدة طلقات نارية في منطقة الرأس والظهر وإعدامه خلال عبور طريق النزوح بطريقة بشعة.
اللحظات الأخيرة في حياة المسن الفلسطيني
وفي مقطع فيديو مصور، ظهر نجل بشير حجي يروي اللحظات الأخيرة لوالده الذي اصطحبه في منطقة المرور الآمن رفقة والدته سيرًا على الأقدام نحو المنطقة الجنوبية، لكنه بقى في المكان جراء التعب ولم يستطع مواصلة السير، واستمر الاتصال معه لبضع ساعات، وعندما ذهب الابن إلى مكان فقدانه عثر عليه شهيدًا في أحد المنازل متأثرًا بإصابةٍ في الرأس والظهر أدّت إلى استشهاده.
يقول الابن: «جينا أنا ويّاه والحاجة بدنا نروح على المنطقة الجنوبية، طلع شاب وقال بدنا نطلع عربية كارو نحمل فيها المسنين، وكنت سامع صوتهم ورايا، وبعدين وصلنا للمنطقة اللي مفيش فيها أنك تتلفت وراك، وفجأة غاب الصوت واتلفت لا لقيت أبويا ولا أمي، وبعتلهم شباب من اللي بيرجعوا، وبعدها شوفت أمي في السيارة اطمنا».
وتابع نجل الشهيد الفلسطيني: «فيه شاب قالي أنا طلّعت الحاج وصرت أجري على أساس أوصله، ولما حكولي إنّ فيه واحد نايم جوة قولت يمكن جاتله نوبة السكر، وروحت دخلت له في العمارة أشوفه لقيته استشهد، ووقتها حاولوا يطخوا على العمارة واحنا بنجيبه».