بمهارة مميزة، تقوم «بسنت» بتوظيف موهبتها في الرسم وتحويلها من هواية لوظيفة تدر عليها دخلا هي وزوجها، كما تروج للآثار المصرية بطريقة مبتكرة، تقف من خلالها على شواطئ مدينة الغردقة، وترسم المجسمات الفرعونية والأماكن التراثية على أجسام السائحين باستخدام الحنة، ويساعدها زوجها من خلال الغناء وتقديم الأغنيات الطربية التي برع فيها.
بسنت سعيد، فتاة ثلاثينية من محافظة الإسكندرية، بدأت قصتها مع الرسم من طفولتها، ومنذ أنت تعلمت الرسم وهي تقوم بتطوير نفسها، ومع بلوغها سن العشرينات، بدأت في استغلال موهبتها في إسعاد الأطفال في دور الأيتام وداخل المستشفيات، برسم بعض الرسومات الصغيرة لهم، حتى تزوجت من «عبدالفتاح»، خريج كلية السياحة والفنادق، الذي أحب الرسم وبدأ تعلمه من زوجته، بحسب حديثها مع «».
بداية فكرة الرسم بالحنة مع زوجها
بعد زواجهما، اتفق الزوجان على السفر إلى مدينة الغردقة وقررا الاستقرار بها، ومن أجل البقاء في المدينة قررا امتهان الرسم باستخدام الحنة، ليصبح هذا العمل مصدر دخلهما، وقرر الزوجان الرسم بطرق مختلفة، من خلال الابتكار والتطوير، واستخدما الأشكال والمجسمات الفرعونية، وقاما برسم أسماء السياح باللغة العربية، الأمر الذي يثير إعجاب الأجانب.
رسم الحنة لغير القادرين أثناء «فترة كورونا»
أثناء فترة الحجر الصحي التي حدثت بسبب انتشار فيروس كورونا، توقفت حركة السياحة في مصر، ولم تتوقف «بسنت» وزوجها عن الرسم بالحنة، فقاما بتوجيه مواهبهم وإمكانياتهم للأعمال الخيرية، فكانا يرسمان الحنة بالمجان لجميع الأطفال غير القادرين في الغردقة، وكذلك العرائس الأيتام، بالإضافة لقيامهما بتوزيع وجبات جاهزة عليهم، لتكون تلك الأمور سببا في إسعاد الزوجين «كفاية أشوف فرحتهم».
«أتمنى أن يحقق زوجي حلمه في احتراف الغناء، وأنت تعود السياحة في مصر بشكل طبيعي كما كانت سابقا»، هكذا تقول بسنت في نهاية حديثها مع «»، مطالبة بوجود جهة إعلامية تعمل على تحسين صورة المجتمع المصري لدى دول العالم، وخاصة السياح الذين يقصدون مصر لقضاء عطلاتهم بها.