| «زوجها اختفى وأهله طردوها».. «أم حمزة» تبيع سندوتشات بالشارع لتربية 4 أبناء

تداول رواد التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات التي تظهر خلالها سيدة أربعينية تعمل في الشارع، حيث تقوم بإعداد سندوتشات اللحوم وكذلك الحواوشي للمارة، حيث كتب ملتقط الفيديو أن تلك السيدة تعمل منذ سنوات عديدة، بعدما تركها زوجها لتقرر الأم أن ترعى 4 أطفال بينهم طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقف في الشارع لكسب قوت يومها، الأمر الذي نال إعجاب آلاف المتابعين، الذين عبروا عن سعادتهم بما تقوم به تلك السيدة من جهد كبير لتربية أبنائها.

«» تواصلت مع أمل حسنين، من منطقة روض الفرج، تلك الأم التي نجحت في تربية أبنائها رغم الظروف الصعبة التي مرت بها، فعلي الرغم من كونها لم تكن تعرف الكثير عن أكل الشارع، إلا أنها قررت أن تشتري عربية أكل متنقلة كي تبيع عليها السندوتشات، هدفها الأوحد توفير نفقات أبنائها بعدما تركهم الأب، سنوات عديدة وهي تكافح وتعمل باجتهاد، وتضع أمام عينيها أطفالها الصغار، تفكر كيف أن تصل بهم إلى بر الأمان، بعدما الجميع تركها تلقى مصيرها هي وصغارها، ولكن قرار الأم الشجاع كان العامل الحاسم في هذا الأمر بعدما قررت أن تقف في الشارع لتبيع السندوتشات، حتى تمكنت من تربية أبنائها والوصول بهم إلى بر الأمان.

سنوات صعبة قضتها «أم حمزة» وهي تعمل في مهنة الجزارة الشاقة غير المناسبة للسيدات، حتي خارت قواها ولم تعدد قادرة علي العمل في تلك المهنة، حتى قررت شراء عربة متنقلة بالتقسيط منذ 4 سنوات، رغبة منها في الإنفاق علي أبنائها الأربعة: «جوزي اختفى فجأة وأهله طردوني من البيت وملقتش قدامي حل غير إني اشتغل علشان أصرف عليهم، وربنا كرمني ودخلت بنتي الكبيرة كلية طب، والتانية إعلام، ولسه عندي ولدين منهم طفل عنده كهرباء زيادة على المخ، وبيحتاج فلوس كتير علشان العلاج».

تقف الأربعينية في منطقة روض الفرج منذ الصباح الباكر حتى المساء، بعدما تقوم بشراء مستلزمات الطبخ من السوق كي تضمن أن يتم الذبح أمامها: «بحب أضمن إن اللحمة تكون طازة علشان زبوني، أنا بس نفسي أعرف أرخص العربية ويبقي عندي محل بدل وقفة الشارع وكل شوية حد يزعق معايا».