| زوج والدة الملك فاروق.. قصة مشاركة أول مصري في أولمبياد ستوكهولم 1912

انطلق اليوم الجمعة، 23 يوليو، حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 في طوكيو، بمشاركة أكبر بعثة مصرية في تاريخ مصر والعرب، حيث تضم 134 لاعبًا ولاعبة في ألعاب مختلفة، ليشاركوا في البطولة المستمرة حتى 8 من أغسطس المقبل.

يذكر أن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020، كان مقررا إقامتها العام الماضي 2020، وأُجلت بسبب ظروف جائحة كورونا لتقام العام الحالي 2021.

أول مشاركة عربية في الأولمبياد

وتعود مشاركات مصر في الدورات الأولمبية إلى عام 1912، حينما شارك وقتها، للمرة الأولى، أحمد حسنين باشا، في أولمبياد ستوكهولم، برياضتي سيف المبارزة والشيش، وبرغم خروجه من الأدوار التمهيدية، إلا أنه سجل اسمه كأول لاعب مصري وعربي يشارك في الدورات الأولمبية.

نشأة أحمد حسنين باشا

وُلد أحمد محمد حسنين، عام 1889، وسط أسرة عريقة، حيث كان والده أحد علماء الأزهر الكبار، وجده أحمد حسنين لقب بـ«أمير التجار»، وخلال دراسة الشاب في جامعة أكسفورد ببريطانيا، ظهرت موهبته في رياضتي سيف المبارزة والشيش، ليصبح بعد ذلك ضمن لاعبي الفرق الإنجليزية، ويبدأ مشواره الرياضي.

وبعد عامين من تأسيس اللجنة الأولمبية المصرية عام 1910، بدأت المشاركات المصرية في أولمبياد ستوكهولم عام 1912، ولأن المشاركة كانت رمزية؛ لقلة اللاعبين، وحداثة التشكيل، شارك أحمد محمد حسنين، كلاعب وحيد، في تلك الدورة، وكان أول مصري يشارك بعلم مصر في الدورة الأولمبية.

مساهمة «حسنين باشا» في نشر الألعاب الأوليمبية

وعقب انتهاء دراسته في إنجلترا، عاد «حسانين» إلى القاهرة، وشارك في تأسيس إتحاد المبارزة المصري، وتولى رئاسته بعد ذلك، وبدأ في نشر رياضتي الشيش والمبارزة بالسيف في مصر، ومنها إلى الدول العربية، وتم انتخابه عضوا في مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية خلال المدة من 1934 إلى 1938، ليبقى أحد الرموز المصرية الأولمبية.

الزواج من الملكة نازلي

وتزوج أحمد حسنين باشا من الملكة نازلي، والدة الملك فاروق، والزوجة السابقة للملك أحمد فؤاد، بعد أن توطدت علاقته بها خلال عمله رئيسًا للديوان الملكي، كما كان ضمن أوائل الطيارين والرحالة، حيث استكشف الواحات بين مصر وليبيا، كما أصدرت الجامعة الأمريكية بالقاهرة كتابًا يوثق لرحلاته، وطبع بنسختين العربية والإنجليزية.

وفاة بطريقة غريبة

حادثة وفاة أحمد حسنين باشا، في 1946 كانت غريبة، ويُعتقد البعض أنها مُدبرة، حيث صدمته شاحنة كبيرة خلال خروجه من قصر عابدين، وهو نفس ما حدث مع المطربة أسمهان، لذلك كانت الشكوك تدور حول وجود علاقة بين الملكة نازلي والحادث، خاصة بعد الحديث عن علاقة بين «حسنين» وأسمهان، وكذلك اتُهم السفير البريطاني مايلز لامبسون، في مقتله، بسبب نقل حسنين باشا له من مصر.