| زوج يستغيث من تعرض زوجته للإهمال الطبي: ميتة إكلينيكيا

استغاثة قدمها الزوج أحمد عبدالنبي، 35 سنة، من محافظة المنوفية، يشكو تعرُض زوجته للإهمال الطبي أثناء إجرائها لعملية تكميم المعدة وإزالة كيس ماء على المبيض، مما يبدو أن هذا الإهمال سبب لها موتا إكلينيكيا، إذ لا تزال منذ 8 أيام على سرير العناية بلا حركة، وبالتواصل مع الطبيب الذي ذكره الزوج في حديثه، أوضح أنه لم يحدث أي إهمال، وأن كل ما حدث للزوجة خارج عن إرادتهم.

تعاني من السِمنة ووجود كيس ماء على المبيض

ذكر «أحمد»، من أبناء قرية منشية سلطان في مركز منوف بمحافظة المنوفية، وموظف في شركة كهرباء البحيرة، في حديثه لـ«»، أن زوجته هناء محمد، 30 سنة، تعاني من السِمنة ووجود كيس ماء على المبيض، وأنها تابعت مع الدكتور يوسف القاسم استشاري الجراحات العامة، وحدد لها موعد إجراء العملية وكان يوم الجمعة الموافق 24 من ديسمبر الماضي، وأنه قرر إجراء العمليتين في وقت واحد: «دخلت العمليات الساعة 3 العصر وطلعت 7.5 مساءً، وكانت كويسة والدكاترة كانوا بيتابعوا معاها بس بعد كدا مع الساعة 2 الفجر بدأت تظهر مشكلة في النفس وقلبها وقف».

بحث الزوج عن أكياس دم 

أسرع الزوج يستنجد بالممرضات من حوله في الرعاية، ليتم نقلها إلى غرفة العمليات ووضعها تحت جهاز التنفس الصناعي: «الدكتور لما جه قال أنها عايزة دم ضروري، وطلعت ألِف في الشوارع لحد ما جبت الدم، ولما رجعت للمستشفى أتبرعت أنا وصاحب ليا بكيسين دم للمستشفى ودفعنا 300 جنيه في مقابل أننا ناخد كيس دم فصيلة – A»، وأن زوجته نزفت كثيرًا بعد خروجها من غرفة العمليات في المرة الأولى: «الدكاترة كانوا شايفين أنها بتنزف وأنا مش عارف ده طبيعي ولا ده معناه أن في مشكلة».

لم يمر وقت طويل على وجود الأطباء في غرفة العمليات حتى خرجوا يطلبون مزيدًا من الدم والبلازما: «طلعوا من غرفة العمليات من غير ما يوقفوا النزيف، وبعد ما جبت الدم وجيت برضو النزيف موقفش وطلعوها على سرير العناية وهي غايبة عن الوعي تمامًا، وتقريبًا ماتت إكلينيكيًا لأن الجسم ساعات بيتحرك بس المخ لأ»، وفقًا لـ«الزوج»، وأنه أنفق حتى الآن قرابة الـ83 ألف جنيه: «دفعت للمستشفى 37 ألف جنيه علشان العملية واشتريت دم وبلازما بحوالي 40 ألف، غير أني صرفت يمكن 6 آلاف جنيه وأنا بتنقل للمستشفيات علشان أجمع دم»، وأن المستشفى منذ يومين طلبت منه دفع 55 ألفًا إضافية مقابل ما تلقته زوجته في الرعاية من خدمات، ولكنه رفض الدفع.

إبلاغ الشرطة وتحرير محضر ضد المستشفى والطبيب 

«عملت لهم مشكلة واتصلت بالنجدة وعملت محضر في الدكتور وفي المستشفى وشكيتهم في مديرية الصحة للعلاج الطبيعي في العتبة وقالوا لي هنتابع الموضوع»، هكذا قال «أحمد»، وأنه لا يُريد سوى أخذ حق زوجته المُعلَّقة بين الحياة والموت تاركة خلفها طفلين بعمر 8 و6 سنوات، ومُحاسبة كل من أهمل في حقها: «هي بقالها أسبوع على السرير ومفيش تحسن أنا كل ما أشوفها بتعب ولما بسأل الممرضات في الرعاية عن حالتها محدش بيفيدني وبيقولوا لي لما يجي الدكتور، وفي الآخر كتبوا تقرير بس طبعًا مش هيطلعوا نفسهم غلطانين».

وبالتواصل مع الدكتور يوسف القاسم، استشاري الجراحات العامة، والذي قال الزوج إنه هو من أجرى العملية لزوجته، أوضح «القاسم»، في حديثه لـ«»، أنه لم يُجرِ العملية للزوجة، هو فقط تابع الحالة ونسَّق لها مع 4 أطباء لإجراء العملية: «هي طلعت من العملية كويسة الحمد لله، بس بعد كدا حصلها جلطة على الرئة سببت لها مشكلة في التنفس، وده من ضمن المضاعفات اللي وارد تحصل بعد العملية، وبالفعل وضعناها في غرفة العمليات وتم معالجة الأمر بوضعها تحت أجهزة التنفس كما وُضِعَت لها أنبوبة حنجرية وحالتها تحسنت».

«القاسم»: محدش تخلى عنها واللي حصل خارج عن إرادتنا 

تابع «القاسم»، موضحًا بأنه تمت ملاحظة حدوث نزيف للحالة، مما تطلب إدخالها مرة أخرى لغرفة العمليات، واكتشاف أنها تعاني من عدم تخصُر في الدم، وهو ما سبب لها النزيف، وأن هذه المشكلة خارجة عن إرادتهم، وبعد أن تم إدخالها لغرفة العمليات وتنظيف مكان العملية مستخدمين قرابة الـ 12 زجاجة محلول، وفحصها بالمنظار، لم يجدوا سببًا للنزيف: «محدش سابها ولا تخلى عنها، حتى أحد الأطباء المشاركين في العملية و2 من أفراد الأمن تبرعوا لها بالدم مجانًا»، وأن العلاج الوحيد لعدم تخصُر الدم، هو تعويض النزيف بالدم والبلازما، وهو ما تم فعله للحالة بالضبط.

كما أوضح «القاسم»، أن الحالة تحسنت ولم تعد تنزف، إلا أن المشكلة التي حدثت في الدم ونتج عنها النزيف، قد تكون تسببت في موت بعض الخلايا في المخ وهو ما سبب لها الدخول في حالة فقدان للوعي، إلا أنه أكد أن من يُحدد هذا الأمر بشكل دقيق هو دكتور الرعاية المُتابع للحالة.