حالة انبهار لا مثيل لها، تحدث للسائحين من مختلف الجنسيات عند قدومهم إلى مصر، ورؤية الأماكن السياحية، منها الجوامع والكنائس والتي تخطت أعمارها آلاف السنوات، لذا يحرص عدد كبير من عاشقي التصوير التقاط صورة تذكارية لهذا التراث، لإبراز جمالها.
جامع محمد علي الذي يقع داخل قلعة صلاح الدين بالقاهرة، كان له نصيبا من الترويج السياحي، إذ حرص زياد عبد الحليم فصادة، 25 عاما، ابن محافظة كفر الشيخ، على استغلال موهبته في التصوير الفوتوغرافي، في إظهار جمال مصر وحضارتها، والترويج لذلك من خلال التجول في الأماكن المختلفة، والتقاط صور فوتوغرافية بعدسة كاميرته، بهدف الترويج للسياحة والآثار المصرية.
جمال الجامع ليلا، شجع زياد على زيارته والتقاط الصور، فلم يغادر القاهرة ويتجه إلى كفر الشيخ موطنه الأصلي حتى يمر عليه، قائلا: «حبيت أروج لسياحة بلدي، وفكرت إني أصور أي أماكن أثرية أزورها وبالفعل بدأت في كده، ويوم مباراة الأهلي والوداد المغربي اللي كانت في استاد القاهرة الدولي، كنت مسافر من كفر الشيخ عشان أتفرج على الماتش وسهرت هناك، وبعد الماتش قولت أعدي الصبح على قلعة صلاح الدين عشان أصور جامع محمد علي، عشان أعرف العالم كله جمال بلدنا والأماكن التي بتتميز بيها مصر».
توثيق بعض الأماكن التراثية في القاهرة
ويضيف: «كنت مطبق أصلاً بعد ماتش الأهلي، وروحت صورت ومقدرتش أكمل ورجعت من التعب، رغم إني كنت مقرر إني أصور أماكن كتير وأوثقها بالكاميرا بتاعتي، وصورت الجامع بالفعل والسياح إللي قابلتهم صورتهم ورحبوا جدا وكانوا فرحانين، وقرّرت إني أنزل تاني قريب بإذن الله أصور الأهرامات وشارع المعز وبعض الأماكن التراثية في القاهرة».
رد فعل متابعيه على منصات الـ«سوشيال ميديا»
يعتمد الشاب في ترويجه لهذه الأماكن على التقاط الصور الفوتوجرافية هناك، ونشرها على «سوشيال ميديا»، حرصا منه على الترويج للسياحة: «لازم كل ما أصور أي صور أنشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي، عشان الناس تعرف قد إيه بلدنا حلوة وجميلة، ولما صورت جامع محمد علي الصور عجبت ناس كتير جدا، وفي ناس ماكنتش تعرف إن الجامع جميل بالشكل ده، وناس قرّرت إنها تزوره بالفعل بعد ما نشرت الصور».
التحق زياد في كلية التمريض لكنه لم يُكمل دراسته بها، وقرّر الالتحاق بكلية الآداب بجامعة كفر الشيخ قسم اللغة الإنجليزية، والذي تخرج فيه العام الماضي، ما ساعده على ممارسة هوايته في تصوير الأماكن السياحية والتواصل مع السياح بكل سهولة: «دخلت كلية تمريض بعد الثانوي ومكملتش فيها، وكان في دماغي أدخل معهد سينما ومسرح وكدا بس الظروف وقتها مسمحتش ودخلت آداب قسم إنجليزي، فكملت بقا الهواية بتاعتي في التصوير، وحاليا أنا مبسوط إني بستكشف الأماكن والآثار، وبتعامل مع السياح بكل سهولة، وبوجه الناس إنها تشوف الحاجات الحلوة إللي في بلدنا الغالية مصر».