منطقة مليئة بالروحانيات، ما إن تطأها قدميك حتى تستشعر بقوتها، مظاهر الاحتفال بشهر رمضان بكل مكان، ممر ضيق بجانب مسجد السيدة زينب، تشع منه احتفالات الشهر الكريم، تتكدس أمامه المارة لمشاهدة وشراء زينة رمضان، التي تستخدم في الاحتفالات سنويا، أو المستلزمات المختلفة.
الأواني الفخارية بالالزاهية، أكثر ما يجذب الأنظار في تلك المنطقة، كونها متنوعة الأشكال وال، يقف أمامها رجلا في الأربعينات من عمره، يدعى علي متولي، ينادي على بضاعته التي تلقي إعجابا من الكثيرين، ويروي لـ«» تفاصيل مهنته في صناعة المشغولات الفخارية الملونة، وهي عبارة عن زير ملون أو بيوت وأشجار النخيل: «زير الدي بنعملها بالفخار ومكتوب عليها رمضان كريم، وبيوت النوبة والنخل ده عشان بيدل على البلح، ودمجناهم مع بعض عشان رمضان لازم يكون فيه بلح»، وهو الشكل الذي يعرض لأول مرة هذا العام.
إقبال على «زير ال» المزين بالكلمات الرمضانية
إقبال شديد يشهده هذا الشكل من قبل الزبائن رغم ارتفاع سعره: «الشكل الجديد ده الناس حبيته جدا والطلب عليه كتير، على الرغم من أنه غالي وسعره 240 جنيها، والناس مهما كان السعر عالي فهي اتعودت أنها تحتفل بالشهر الكريم»، موضحا أن «الزير ال» يستخدم كزينة في ديكور المنزل، ومنه المنقوش بعبارات رمضانية.
«قدرة الفول» السادة والجرانيت في رمضان 2022
كما أن هناك نوعا آخر ظهر في الأسواق المصرية وهو «قدرة الفول»، التي يتوفر منها نوعين السادة والجرانيت: «الجديد السنة كمان، قدرة الفول الفخار عشان السحور، ودي منها الجرانيت ومنها السادة، والجرانيت بـ120 جنيه والسادة بـ90 جنيه»، بحسب ما راوه «علي»، مضيفا أنه يحرص كل عام على ابتكار أشكال جديدة من الأواني الفخارية.
قبل شهر رمضان بـ5 أشهر، يبدأ الرجل الأربعيني في تصنيع الأواني الفخارية استعدادا للشهر الكريم، مشيرا إلى أن رمضان يعد موسم بالنسبة له ينتظره كل عام، وأن الأواني الفخارية هذا العام تشهد إقبالا شديدا من قبل الزبائن: «الناس بقت ترجع للفخار من تاني وتقبل عليه، علشان صحي أكتر وآمن في الاستخدام».