| زيكا» طريق «سارة» لإنقاذ الأطفال من الموبايل: هحوله سلسلة كتب

لعدة أعوام، ظلت تركض خلف حلمها في أن تطلق كتابها الأول، الذي سخرت لأجله كل جهودها، من أجل تنمية وجعم الأطفال وزيادة مهاراتهم، لتتمكن من تحقيقه أخيره، وطرح كتاب «زيكا.. الطفل الذكي» في معرض الكتاب، بدورته الـ52 الحالية في مركز مصر للمعارض الدولية.

من علم النفس لدعم الأطفال.. سارة تغيير مجالها بسبب حبها للصغار

سارة رشيدي، درست علم النفس بكلية الآداب جامعة الأسكندرية، وتخرجت فيها عام 2010، لتكتشف حبها البالغ للأطفال، خلال عملها في أكاديمية لتعليم الأطفال، فتصقل مهاراتها في مجال المونتاج والجرافيك بالعام التالي لتخرجها، عبر عدة دورات تدريبية.

خلال عملها مع الأطفال، لاحظت اعتمادهم طوال الوقت على ألعاب وتطبيقات الموبايل، لتقرر ابتكار شخصية كرتونية لأجلهم محببة إليهم، لتقليل استخدام الطفل الهاتف المحمول والاتجاه نحو الحصول على متعة تعليمية بطريقة إبداعية، لتبتكر شخصية «زيكا» عبر رسومها وأفكارها الخاصة التنموية.

«زيكا.. الطفل الذكي» يتكون من جزئين لتنمية مهارات الطفل من سن 4 إلى 9 أعوام

قسمت سارة كتابها لجزئين، الأول خاص بشرح الروتين اليومي للطفل، منذ استيقاظه في الصباح الباكر وذهابه إلى المدرسة حتى العودة إلى النوم ليلا، عبر شخصية «زيكا» الولد الذكي، أما الجزء الثاني يستعرض أحداث الفصول الأربعة، بطريقة مُمتعة ومُشجعة للأطفال، كلها عبر اللغة الإنجليزية، موجه للأطفال من سن 4 إلى 9 أعوام، مؤكدة أن تلك هي الفكرة الأولى من نوعها التي تتم بهذا الشكل لذلك خاضت رحلة بحث كبيرة من أجل تسجيل حقوق ملكيتها، منذ حوالي عامين.

تعتمد فكرة الكتاب على لعبة تُشجع الطفل على الاستغناء عن الموبايل، والمداومة على ممارسة حل الأفكار الموجودة به يوميا، ما يجعله يكتسب أكبر قدر من كلمات اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى مُلحق صغير لتشجيعهم على الرسم والتلوين، والثقة بأنفسهم وهم يمارسون هذه المهارات، إذ اأن هناك تنوع في الأفكار الموجودة به، والأساليب الحديثة للطفل وكيفية دعمه؛ حتى يُبرز جميع مواهبه سواء في الرسم أو التلوين، أو عبور المتاهات والوصول إلى نهايتها.

اختيار اسم «زيكا» لتلك الشخصية الكرتونية التي ابتكرتها سارة قبل تطويرها لكتاب، جاء على يد أبناء شقيقتها، لاعتبارهم أنه اسما جديدا ومختلفا، ليتضمن عدة جوانب من شخصية الطفل المرحة وتنمية مهاراته في الرسم أو التلوين أو عبور المتاهات : «نفسي الكتاب يأثر في الأطفال ويشدهم أكتر من الموبايل»، مؤكدة أنها تستعد للتحضير لإنتاج جزء جديد منه، وتحويله لاحقا إلى سلسلة، بعدما لاقي «زيكا» إقبالا كبيرا بين الأطفال في معرض الكتاب.