عند تجوله وسط شوارع القاهرة بسيارته الخاصة «تاكسي»، بحثًا عن مصدر رزقه وقوت يومه، جذب أنظاره رجل مسن لا يستطيع المشي لعدة أمتار، ومشهد آخر لشاب من ذوي الهمم لا يستطيع استقلال المواصلات العامة، هنا قرر أن يكون أحمد هاني، مصدر دعم ومساعدة لهؤلاء الأشخاص، عن طريق توصيلهم بسيارته لمختلف الأماكن مجانًا.
مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة
«كنت بلاقي ناس كبيرة في السن مش قادرة تمشي مترين في الشارع فكنت على طول بقفلهم وأوصلهم للمكان اللي هما عايزينه»، بنبرة حانية بدأ أحمد حديثه لـ«»، موضحًا أنه يجب على الجميع خاصة من يملكون المساعدة للغير، التفكير في هؤلاء الفئة من الناس سواء كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
على الرغم من أن التاكسي هو مصدر رزق «أحمد» الوحيد، إلا أن مساعدة الآخرين دائما نصب عينيه، حتى إذا لم يعود إلى أسرته بأي أموال، «كانت في ناس من ذوي الاحتياجات الخاصة متقدرش تركب المواصلات العامة لما كنت بشوف كدا مبعرفش أداري وشي عنهم ربنا مبينساش حد» وفق تعبير ابن حلوان.
شعور «أحمد» بمساعدة الآخرين
«لما كنت بعمل كدا بحس إحساس لو دفعت فلوس الدنيا مش هعرف أوصله بالشكل دا، أهم حاجة أنول رضا ربنا عليا»، هكذا وصف أحمد شعوره تجاه مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أنه منذ ما يقرب من شهرين بدأ باطلاق مبادرته لمساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، موضحا أنه منذ بدأ مساعدة الآخرين يعيش في حالة لا توصف ولم يعيشها من قبل.
هناك العديد من المواقف التي عاشها أحمد هاني، منذ بدء إطلاق مبادرته، إلا أن هناك موقف لا يستطيع نسيانه، كان من لينها توصيل طفلة صغيرة مصابة بمرض السرطان، «كنت رايح أساعد حالة مريضة واللي اكتشفته أنها بنوته صغيرة مصابة بالسرطان، شعرها كان واقع، وأهلها ناس على قد حالهم، أتأثرت جدا بالبنت ولم اتمالك نفسي من البكاء على حالها وعلى ظروف أهلها».