«الخير فىَّ وفي أمتى إلى يوم القيامة»، هكذا أخبرنا النبى الكريم، مؤكداً أن الخير والرحمة باقيان في قلوبهم حتى قيام الساعة، وهو ما أكده «حمادة»، سائق «توك توك»، الذى رأى سيدة عجوزاً مريضة وفي أمَس الحاجة للمساعدة، فقرر نقلها لتعيش في منزله وسط أفراد أسرته.
حكاية «عماد» مع رعاية السيدة العجوز
يروى «حمادة» لـ«»، أنه فوجئ بتلك السيدة العجوز في الشارع، وكانت في حالة يرثى لها، وبالكاد تقوى على تحريك يديها من شدة الألم، لافتاً إلى أنه لم يتحمل فكرة تركها على تلك الحالة دون مساعدة: «أول ما شُفتها صعبت عليّا جداً وقررت إنى لازم أساعدها»، مضيفا أنه وبمجرد سؤالها عن سر حزنها، حتى تساقطت دموعها كسيول جارفة.
قصة حزينة روتها السيدة العجوز لـ«حمادة»، حيث أخبرته والدموع تملأ عينيها بأن شقيقها استغل غياب ابنها وسفره لإيطاليا، وطردها إلى الشارع لتصبح بلا مأوى، كما أضافت أنها تعاني من عدة أمراض تنهش جسدها أبرزها السكر، الذى تسبب في بتر إحدى ساقيها، وأطاح بنظرها، وأضاف لـ«»: «لما حكت لي ما رضيتش أسيبها وأصريت إنى آخدها تعيش في بيتي وسط أسرتي، ورزقي تزايد من وقت استضافتي لهذه السيدة العجوز ورعايتي لها».
«حمادة» يستأجر غرفة للسيدة العجوز
ضيق سلم العقار الذي يعيش به «حمادة» حال بين إمكانية صعود السيدة إلى شقته، لذلك اختار أن يستأجر لها غرفة في الطابق الأرضي بذات العقار كي يستطيع الاطمئنان عليها: «مراتي مهتمة بيها وبترعاها كأنها أمها بالضبط وبنحاول نريحها على قد ما نقدر، وهى طيبة خالص، وحبتنا ودايماً بتقول انتو عيالى اللى مخلفتهمش وبتدعيلنا».