«واعظ هندي يبيض من فمه ذهبا».. قد يجد البعض هذه الجملة مجرد مزحة لا أكثر، لكن هذا ما حدث مع واعظ هندي يدعى «ساتيا ساي بابا»، بحسب فيديو نشرته فضائية «سكاي نيوز عربية» عبر حسابها على إنستجرام.
ووسط عدسات الكاميرات وأعين الناس، راح يشرب الواعظ الهندي 20 كأس ماء أو هكذا بدا المشهد، صار يشعر بالغثيان والاختناق قائلا: «أريد بعض الهواء.. أريد بعض الاكسجين»، فقربوا منه المراوح، فحدث ما كانت الجموع تنتظره وأتت من أجلهـ أخرج من فمه بيضة من ذهب، هاج وماج الناس مندهشين بتلك المواهب أو كما يصفونها بمعجزة وكرامات».
و«ساتيا ساي بابا»، والذي يعني اسمه بالعربية «جنة الحظ»، في جعبته الكثير، حيث أظهر فيديو منشور له أنّه يشفي شخص يعاني من الشلل ويجعله يقف بعدما يأمره بالوقوف، ويمشي دون مساعدة.
وبحركة غاية في البساطة يخرج من بين أصابعه القلائد والعقود الذهبية والحلي المشغول، مدّعيا أنّه يبارك بها التابعين، ناهيك عن التربة المقدسة، تلك الرمال الذي لا يعلم أحد من أين يأتي بها، ويوزعها على المريدين بالرسائل والأمنيات منهم ليحققها بعد الاطلاع عليها.
ويحج إليه الناس من كل حد وصوب وغنيهم وفقيرهم، يشق الحكيم صفوفهم ويباركهم وينير لهم الشموع ويوزع العطايا من الذهب وكأنّه يملك منجم للذهب، وهو رمز لعدة حركات اجتماعية وخيرية منشرة في 166 دولة حول العالم.
85 سنة انتهت بمراسم جنائزية مهيبة، و3 ملايين شخص من بلاد عدة شاركوا في مراسم جنازته، إضافة لعدة مسؤولين هنود بما فيهم رئيس الوزراء والبرلمان الهنديان، وأطلقت البنادق العسكرية الرصاص وداعا لجثمانه، ودفن على الطريقة الإسلامية دون حرقه رغم أنّه بوذي.
ولم يشكك أحد بالرجل وأفعاله، ولكن هناك فيديو متداول له يظهر بأنّه يخرج من يده الأخرى سلسلة ذهبية يخفيها، بشكل مطابق لما يقوم به أصحاب خفة اليد أثناء عروضهم.