| «سامبو» يعيد هاتف آيفون عثرت عليه طفلة بحيلة ذكية: رجعته لأصحابه

دور إيجابي تبناه «أحمد»، شاب ثلاثيني، من أبناء مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، خلال ذهابه إلى عمله في إحدى المناطق ورؤيته لطفلة مُشردة تمسك بهاتف ذكي تعتلي شاشته صورة لفتاة عشرينية؛ وبعدما تأكد من أنه ليس ملكًا للصغيرة، أقنعها وأخذ منها الموبايل ومن ثم أسرع محاولًا الوصول إلى صاحبته وسلمه لها.

أحمد فتحي، وشهرته «سامبو»، 30 سنة، من أبناء مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، يحكي أنه أثناء ذهابه إلى عمله رفقة أحد أصدقائه، رأى إحدى الطفلات في أحد شوارع منطقة فلل الجامعة بمدينة الزقازيق، وهي تمسك بهاتف ذكي نوعه iPhone 12 Pro Max، وهو ما جعله يتأكد أن الطفلة إما عثرت على الهاتف وهو مُلقى في الشارع أو سرقته.

اتفق مع صديقه لإعادة الموبايل 

«أول ما شفت الموبايل حاجة قالت لي أن الموبايل ده لازم يرجع لأصحابه»، هكذا روى «سامبو»، وأنه أتفق مع صديقه بأن يقنعا الطفلة بأن الموبايل ملكًا لشقيقته وقد فقدته منذ ساعات، وبالفعل أعطته الطفلة الموبايل ببساطة وبراءة طفولية شديدة، وهو ما جعله يستبعد من عقله بشكل قاطع فكرة أن تكون تلك الجميلة قد حصلت على الموبايل بالسرقة.

بعد حصول «أحمد»، وهو متزوج ولديه «سجدة»، طفلة بعمر شهرين، على الموبايل، أسرع مُحاولًا الوصول إلى صاحبة الموبايل من خلال نشر صورته على صفحات موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»: «صورت الموبايل وصورت الشاشة علشان كانت عليها صورة صاحبته، وطلبت من حد أنه ينزلهم على صفحة الزقازيق».

الموبايل يعود لصاحبته 

لم تمر ساعة واحدة حتى حضرت صاحبة الموبايل ووالداها، وتسلما الموبايل بعد أن أثبتا ملكيتهما له من خلال «الكرتونة والسيريال نمبر»، وأصر الأب، على تقديم ألف جنيه كتعبير عن امتنانه وشكره للشاب الثلاثيني: «بعد شوية لقيت الطفلة اللي كان معاها الموبايل والدها ووالدتها جابوها وجايين عايزين الحلاوة»، بحسب «سامبو»، وأنه رد لهم نصف المبلغ ووزع النصف الآخر على زملائه في العمل.

يروي أشرف غريب، والد الفتاة «أفنان»، صاحبة الموبايل، أن ابنته فقدت موبايلها في منطقة الزراعة بمدينة الزقازيق في نفس اليوم الذي أعادوه فيه، وأنه في البداية حاول جاهدًا الاتصال به لكنه لم يلق استجابة، مما جعله يسرع إلى غلقه: «دخلت الآي كلاود وقفلته لأني أقتنعت أن اللي لقاه مش ناوي يرجعه».

والد صاحبة الموبايل يشكر «أحمد» على أمانته 

تفاجأ الأب، وهو مُدرس تاريخ، من أبناء منطقة بنايوس مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، بعد وقت ليس بكثير، باتصال هاتفي من أحد الأشخاص يُطمئنه على الموبايل ويطلب منه الحضور لاستلامه: «بنتي أفنان كانت زعلانة عليه جدا لأنه كان جالها هدية.. والحمدلله لقيناه وأنا بشكر الأستاذ أحمد جدًا على أمانته وتعبه».