| «سامح ومحسن وممتاز» أصدقاء جمعهم الفن.. «12 سنة في قرية الفواخير»

محن وصعوبات مرت في حياة الأصدقاء الثلاثة «سامح ومحسن وممتاز» لكنهم لم يستسلموا فكان الفن وسيلتهم لمواجهة المشكلات والعوائق، واجتمعوا إلى إنشاء أتيليه بقرية الفواخير في الفسطاط لصنع المنحوتات المستخدمة في ديكورات المنازل والمحلات. 

«فتحنا الأتيليه من 12 سنة، كل واحد مننا عنده قصة وحكاية لوحده، وكل واحد كان له هدف مختلف لكن الفن جمعنا ولغاية دلوقتي مكملين ولغاية آخر العمر».. كلمات «سامح نصحي» الذي يقدم منحوتات من كل المواد والخامات الممكنة مثل الخزف، الفخار، الفوم، الخشب، بوليستر، فايبر والرخام.

«سامح»: دخلت مجال النحت بالصدفة 

يحكي «سامح» قصة دخوله مجال صناعة المنحوتات الفنية، وأنها كانت مصادفة، فلا يمكنه الحركة إلا من خلال كرسي متحرك، وكان في حاجة إلى شهادة تأهيل خاصة بذوي الهمم، ومن شروطها أن يتعلم حرفة ما ليستطيع الحصول على تعيين في أي وظيفة حكومية، ومن هنا كان الدافع لتعلم فن النحت.

تابع: «أحببت النحت جدا، خصوصا أني تعلمته على يد ابن فنان مشهور فاز بجائزة الدولة التقديرية هو محمد حسين هجرس، ولما شاف فيا الموهبة مسابنيش إلا لما نقل ليا كل أسرار المهنة وأنا حاليا شغال فيها بقالي 30 سنة».

«محسن»: تركت العمل في التدريس من أجل النحت

 

«محسن ميخائيل»، الذي كان يعمل في بداية حياته كمدرس تربية فنية، ولكن بعد فترة استهواه فن النحت، فقرر أن يترك مهنة التدريس من أجل النحت، ولم يمر وقت طويل حتى التحق للعمل بـ الأتيليه.

«رغم الوجع اللي مريت بيه بسبب الجلطة اللي أصابتني، لكن أنا مستسلمتش ليها، لأني عشقي ودوائي في الحياة هو فن النحت، وبعد الجلطة بدأت حياتي من جديد لكن في الأتيليه ومش بحس أني عايش إلا وأنا موجود  فيه وبشتغل بأيدي».

 «ممتاز»: قررت الاستسلام لـ نداهة الفن  

بينما اعتبر «ممتاز بطرس» أن الأتيليه ملاذه الآمن لمواجهة الحياة، فبعد تخرجه من كلية فنون جميلة بالزمالك قسم ديكور، بدأ الانخراط في سوق العمل محاولا الجمع بين الفن والمكسب المالي، ولكن كانت الموازنة صعبة، بسبب خضوع الأعمال الفنية لمعايير السوق، حتى قرر أخيرا التحرر من أي قيد والالتحاق بـ الأتيليه للعمل.

«فكرة الاشتغال بالفن اللي الإنسان بيحبه فكرة صعبة في أي مكان مش في مصر بس، وأنا بعد ما ولادي كبروا قررت الاستسلام لنداهة الفن، وبدأت اشتغل في الأتيليه وأعمالي مش نحت بس لكن متنوعة، وأنا نقلت الحب ده لابني اللي بيدرس فن دلوقتي في أوروبا».